responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمالي - ط دار الثقافة المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 236

رُثِيَ بِهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا) قَوْلُ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو السَّهْمِيِّ، مِنْ بَنِي سَهْمِ بْنِ عَوْفِ بْنِ غَالِبٍ:

إِذَا الْعَيْنُ قَرَّتْ فِي الْحَيَاةِ وَ أَنْتُمُ‌

تَخَافُونَ فِي الدُّنْيَا فَأَظْلَمَ نُورُهَا

مَرَرْتُ عَلَى قَبْرِ الْحُسَيْنِ بِكَرْبَلَاءَ

فَفَاضَ عَلَيْهِ مِنْ دُمُوعِي غَزِيرُهَا

فَمَا زِلْتُ أَرْثِيهِ وَ أَبْكِي لِشَجْوِهِ‌

وَ يَسْعَدُ عَيْنِي دَمْعَهَا وَ زَفِيرَهَا

وَ بَكَيْتُ مِنْ بَعْدِ الْحُسَيْنِ عِصَابَةً

أَطَافَتْ بِهِ مِنْ جَانِبَيْهِ قُبُورُهَا

سَلَامٌ عَلَى أَهْلِ الْقُبُورِ بِكَرْبَلَاءَ

وَ قَلَّ لَهَا مِنِّي سَلَامٌ يَزُورُهَا

سَلَامٌ بِآصَالِ الْعَشِيِّ وَ بِالضُّحَى‌

تُؤَدِّيهِ نَكْبَاءُ الرِّيَاحِ وَ مُورُهَا

وَ لَا بَرِحَ الْوُفَّادُ زُوَّارُ قَبْرِهِ‌

يَفُوحُ عَلَيْهِمْ مِسْكُهَا وَ عَبِيرُهَا[1].

418- 10- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ خَالِدٍ الْمَرَاغِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَزَّازُ الْفِلَسْطِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الصَّلْتِ الْحِمَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي النَّجْمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْيَسَعِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ صَعْصَعَةَ بْنِ صُوحَانَ الْعَبْدِيِّ (رَحِمَهُ اللَّهُ)، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فِي نَفَرٍ مِنَ الْمِصْرِيِّينَ، فَقَالَ عُثْمَانُ: قَدِّمُوا رَجُلًا مِنْكُمْ يُكَلِّمُنِي، فَقَدَّمُونِي فَقَالَ عُثْمَانُ: هَذَا، وَ كَأَنَّهُ اسْتَحْدَثَنِي. فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ الْعِلْمَ لَوْ كَانَ بِالسِّنِّ لَمْ يَكُنْ لِي وَ لَا لَكَ فِيهِ سَهْمٌ وَ لَكِنَّهُ بِالتَّعَلُّمِ.

فَقَالَ عُثْمَانُ: هَاتِ. فَقُلْتُ: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَ آتَوُا الزَّكاةَ وَ أَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَ لِلَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ»[2] فَقَالَ عُثْمَانُ: فِينَا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فَقُلْتُ لَهُ: فَمُرْ بِالْمَعْرُوفِ، وَ انْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ.

فَقَالَ عُثْمَانُ: دَعْ هَذَا وَ هَاتِ مَا مَعَكَ. فَقُلْتُ لَهُ: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌


[1] تقدّم في الحديث: 143.

[2] سورة الحجّ 22: 41.

اسم الکتاب : الأمالي - ط دار الثقافة المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 236
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست