responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمالي - ط دار الثقافة المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 192

قَالَ جُنْدَبٌ: فَأَتَيْتُهُ بَعْدَ مَا انْصَرَفَ مِنْ مَقَامِهِ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا مِقْدَادُ أَنَا مِنْ أَعْوَانِكَ.

فَقَالَ: رَحِمَكَ اللَّهُ، إِنَّ الَّذِي نُرِيدُ لَا يُغْنِي فِيهِ الرَّجُلَانِ وَ الثَّلَاثَةُ، فَخَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ وَ أَتَيْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) فَذَكَرْتُ لَهُ مَا قَالَ وَ قُلْتُ، قَالَ: فَدَعَا لَنَا بِخَيْرٍ.

324- 26- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ الْمَرْزُبَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَكِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ:

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ اللَّخْمِيُّ، قَالَ: قَدِمَ جَارِيَةُ بْنُ قُدَامَةَ السَّعْدِيُّ عَلَى مُعَاوِيَةَ، وَ مَعَ مُعَاوِيَةَ عَلَى السَّرِيرِ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ وَ الْحَتَاتُ الْمُجَاشِعِيُّ، فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ: مَنْ أَنْتَ قَالَ: أَنَا جَارِيَةُ بْنُ قُدَامَةَ. قَالَ: وَ كَانَ قَلِيلًا[1]، فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ: مَا عَسَيْتَ أَنْ تَكُونَ هَلْ أَنْتَ إِلَّا نَحْلَةٌ فَقَالَ: لَا تَفْعَلْ يَا مُعَاوِيَةُ قَدْ شَبَّهْتَنِي بِالنَّحْلَةِ، وَ هِيَ وَ اللَّهِ حَامِيَةُ اللَّسْعَةِ حُلْوَةُ الْبُصَاقِ، وَ اللَّهِ مَا مُعَاوِيَةُ إِلَّا كَلْبَةٌ تُعَاوِي الْكِلَابَ، وَ لَا أُمَيَّةُ إِلَّا تَصْغِيرُ أَمَةٍ.

فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: لَا تَفْعَلْ. قَالَ: إِنَّكَ فَعَلْتَ فَفَعَلْتُ.

قَالَ لَهُ: فَادْنُ اجْلِسْ مَعِي عَلَى السَّرِيرِ. فَقَالَ: لَا أَفْعَلُ. قَالَ: وَ لِمَ قَالَ: لِأَنِّي رَأَيْتُ هَذَيْنِ قَدْ أَمَاطَاكَ‌[2] عَنْ مَجْلِسِكَ، فَلَمْ أَكُنْ لِأُشَارِكَهُمَا.

قَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ: ادْنُ أُسَارُّكَ، فَدَنَا مِنْهُ فَقَالَ: يَا جَارِيَةُ، إِنِّي اشْتَرَيْتُ مِنْ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ دَيْنَهُمَا. قَالَ: وَ مِنِّي فَاشْتَرِ يَا مُعَاوِيَةُ. قَالَ لَهُ: لَا تَجْهَرْ.

325- 27- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ الْمَرْزُبَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَكِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا دَاوُدَ بْنُ الْمُحَبَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَنْبَسَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْيَمَانِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): كَفَّارَةُ الِاغْتِيَابِ أَنْ تَسْتَغْفِرَ لِمَنِ اغْتَبْتَهُ.


[1] القليل: القصير النحيف.

[2] أماطه: نحّاه و أبعده.

اسم الکتاب : الأمالي - ط دار الثقافة المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 192
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست