responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمالي - ط دار الثقافة المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 176

سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ هَارُونَ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: صَلَّى بِنَا الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ بِالْكُوفَةِ صَلَاةَ الْغَدَاةِ- وَ كَانَ سَكْرَانَ- فَتَغَنَّى فِي الثَّانِيَةِ مِنْهَا، وَ زَادَنَا رَكْعَةً أُخْرَى، وَ نَامَ فِي آخِرِهَا، فَأَخَذَ رَجُلٌ مِنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ خَاتَمَهُ مِنْ يَدِهِ، فَقَالَ فِيهِ عِلْبَاءُ السَّدُوسِيُّ:

تَكَلَّمَ فِي الصَّلَاةِ وَ زَادَ فِيهَا

مُجَاهَرَةً وَ عَالَنَ بِالنِّفَاقِ‌

وَ فَاحَ الْخَمْرُ مِنْ سُنَنِ الْمُصَلِّي‌

وَ نَادَى وَ الْجَمِيعُ إِلَى افْتِرَاقٍ‌

أَزِيدُكُمْ عَلَى أَنْ تَحْمَدُونِي‌

فَمَا لَكُمُ وَ مَا لِي مِنْ خَلَاقٍ.

297- 49- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمُقْرِئُ الْبَصِيرُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ بِوَاسِطٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مِهْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ قَيْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَسْبَاطٍ الْعَبْدِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمَّارَ بْنُ يَاسِرٍ (رَحِمَهُ اللَّهُ) يَقُولُ عِنْدَ تَوَجُّهِهِ إِلَى صِفِّينَ: اللَّهُمَّ لَوْ أَعْلَمُ أَنَّهُ أَرْضَى لَكَ أَنْ أَرْمِيَ بِنَفْسِي مِنْ فَوْقِ هَذَا الْجَبَلِ لَرَمَيْتُ بِهَا، وَ لَوْ أَعْلَمُ أَنَّهُ أَرْضَى لَكَ أَنْ أُوقِدَ لِنَفْسِي نَاراً فَأَقَعَ فِيهَا لَفَعَلْتُ، وَ إِنِّي لَا أُقَاتِلُ أَهْلَ الشَّامِ إِلَّا وَ أَنَا أُرِيدُ بِذَلِكَ وَجْهَكَ، وَ أَنَا أَرْجُو أَنْ لَا تُخَيِّبَنِي وَ أَنَا أُرِيدُ وَجْهَكَ الْكَرِيمَ.

298- 50- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَافِعٍ الْكَاتِبِ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحُسَيْنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مِهْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فُرَاتٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو المقوم ثَعْلَبَةُ بْنُ زَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حزام [حَرَامٍ‌] الْأَنْصَارِيَّ (رَحِمَهُ اللَّهُ) يَقُولُ: تَمَثَّلَ إِبْلِيسُ لَعَنَهُ اللَّهُ فِي أَرْبَعِ صُوَرٍ: تَمَثَّلَ يَوْمَ بَدْرٍ فِي صُورَةِ سُرَاقَةَ بْنِ جُعْشُمٍ الْمُدْلِجِيِّ فَقَالَ لِقُرَيْشٍ: «لا غالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَ إِنِّي جارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَراءَتِ الْفِئَتانِ نَكَصَ عَلى‌ عَقِبَيْهِ وَ قالَ إِنِّي بَرِي‌ءٌ مِنْكُمْ»[1].

وَ تَصَوَّرَ يَوْمَ الْعَقَبَةِ فِي صُورَةِ مُنَبِّهِ بْنِ الْحَجَّاجِ فَنَادَى: أَنَّ مُحَمَّداً وَ الصُّبَاةَ مَعَهُ‌


[1] سورة الأنفال 8: 48.

اسم الکتاب : الأمالي - ط دار الثقافة المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست