responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمالي - ط دار الثقافة المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 173

292- 44- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْجِعَابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عُتْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ مَالِكٍ الْأَحْمَسِيِّ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ، قَالَ: كُنْتُ أَرْكَعُ عِنْدَ بَابِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) وَ أَنَا أَدْعُو اللَّهَ، إِذْ خَرَجَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) وَ قَالَ: يَا أَصْبَغُ. فَقُلْتُ: لَبَّيْكَ. قَالَ أَيَّ شَيْ‌ءٍ كُنْتَ تَصْنَعُ قُلْتُ:

رَكَعْتُ وَ أَنَا أَدْعُو. قَالَ: أَ فَلَا أُعَلِّمُكَ دُعَاءً سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) قُلْتُ:

بَلَى. قَالَ: قُلْ:" الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى مَا كَانَ، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ" ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ الْيُمْنَى عَلَى مَنْكِبِيَ الْأَيْسَرِ، وَ قَالَ: يَا أَصْبَغُ، لَئِنْ ثَبَتَتْ قَدَمُكَ، وَ تَمَّتْ وَلَايَتُكَ، وَ انْبَسَطَتْ يَدُكَ، فَاللَّهُ أَرْحَمُ بِكَ مِنْ نَفْسِكَ.

293- 45- أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ الْمُعَدِّلِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ صَالِحٍ الطَّيَالِسِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِذٍ، قَالَ: لَمَّا وَجَّهَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، سُفْيَانَ بْنَ عَوْفٍ الْغَامِدِيَّ إِلَى الْأَنْبَارِ لِلْغَارَةِ، بَعَثَهُ فِي سِتَّةِ آلَافِ فَارِسٍ، فَأَغَارَ عَلَى هِيتَ وَ الْأَنْبَارِ، وَ قَتَلَ الْمُسْلِمِينَ، وَ سَبَى الْحَرِيمَ، وَ عَرَضَ النَّاسَ عَلَى الْبَرَاءَةِ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، اسْتَنْفَرَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) النَّاسَ، وَ قَدْ كَانُوا تَقَاعَدُوا عَنْهُ، وَ اجْتَمَعُوا عَلَى خِذْلَانِهِ، وَ أَمَرَ مُنَادِيَهُ فِي النَّاسِ فَاجْتَمَعُوا، فَقَامَ خَطِيباً، فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ وَ صَلَّى عَلَى رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ثُمَّ قَالَ:

أَمَّا بَعْدُ: أَيُّهَا النَّاسُ، فَوَ اللَّهِ لَأَهْلُ مِصْرِكُمْ فِي الْأَمْصَارِ أَكْثَرُ فِي الْعَرَبِ مِنْ الْأَنْصَارِ، وَ مَا كَانُوا يَوْمَ عَاهَدُوا رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) أَنْ يَمْنَعُوهُ وَ مَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ حَتَّى يُبَلِّغَ رِسَالاتِ اللَّهِ إِلَّا قَبِيلَتَيْنِ صَغِيرٍ مَوْلِدُهُمَا، مَا هُمَا بِأَقْدَمِ الْعَرَبِ مِيْلَاداً، وَ لَا بِأَكْثَرِهِ عَدَداً، فَلَمَّا آوَوْا رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ أَصْحَابَهُ، وَ نَصَرُوا اللَّهَ وَ دِينَهُ، رَمَتْهُمُ الْعَرَبُ عَنْ قَوْسٍ وَاحِدَةٍ، وَ تَحَالَفَتْ عَلَيْهِمُ الْيَهُودُ، وَ غَزَتْهُمُ القَبَائِلُ قَبِيلَةً

اسم الکتاب : الأمالي - ط دار الثقافة المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 173
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست