responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمالي - ط دار الثقافة المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 104

الثَّقَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ بَكَّارٍ الضَّبِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، قَالَ: سَمِعْتُ غَيْرَ وَاحِدٍ مِنْ مَشِيخَةِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ يَقُولُ: لَمَّا فَرَغَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) مِنْ حَرْبِ أَصْحَابِ الْجَمَلِ لَحِقَهُ مَرَضٌ وَ حَضَرَتِ الْجُمُعَةُ، فَقَالَ لِابْنِهِ الْحَسَنِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): انْطَلِقْ يَا بُنَيَّ فَجَمِّعْ بِالنَّاسِ. فَأَقْبَلَ الْحَسَنُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) إِلَى الْمَسْجِدِ، فَلَمَّا اسْتَقَلَّ عَلَى الْمِنْبَرِ حَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ وَ تَشَهَّدَ وَ صَلَّى عَلَى رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)، ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ اللَّهَ اخْتَارَنَا لِنُبُوَّتِهِ، وَ اصْطَفَانَا عَلَى خَلْقِهِ وَ بَرِيَّتِهِ، وَ أَنْزَلَ عَلَيْنَا كِتَابَهُ وَ وَحْيَهُ، وَ ايْمُ اللَّهِ لَا يَنْتَقِصُنَا أَحَدٌ مِنْ حَقِّنَا شَيْئاً إِلَّا انْتَقَصَهُ اللَّهُ فِي عَاجِلِ دُنْيَاهُ وَ آجِلِ آخِرَتِهِ، وَ لَا يَكُونُ عَلَيْنَا دَوْلَةٌ إِلَّا كَانَتْ لَنَا الْعَاقِبَةُ «وَ لَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ»[1].

ثُمَّ جَمَّعَ بِالنَّاسِ، وَ بَلَغَ أَبَاهُ كَلَامُهُ، فَلَمَّا انْصَرَفَ إِلَى أَبِيهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) نَظَرَ إِلَيْهِ فَمَا مَلَكَ عَبْرَتَهُ أَنْ سَالَتْ عَلَى خَدَّيْهِ، ثُمَّ اسْتَدْنَاهُ فَقَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَ قَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي‌ «ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ»[2].

160- 14- أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): مَا قَبَضَ اللَّهُ نَبِيّاً حَتَّى أَمَرَهُ أَنْ يُوصِيَ إِلَى أَفْضَلِ عَشِيرَتِهِ مِنْ عَصَبَتِهِ، وَ أَمَرَنِي أَنْ أُوصِيَ. فَقُلْتُ: إِلَى مَنْ يَا رَبِّ فَقَالَ: أَوْصِ يَا مُحَمَّدُ إِلَى ابْنِ عَمِّكَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَإِنِّي قَدْ أَثْبَتُّهُ فِي الْكُتُبِ السَّالِفَةِ، وَ كَتَبْتُ فِيهَا أَنَّهُ وَصِيُّكَ، وَ عَلَى ذَلِكَ أَخَذْتُ مِيثَاقَ الْخَلَائِقِ وَ مَوَاثِيقَ أَنْبِيَائِي وَ رُسُلِي، أَخَذْتُ مَوَاثِيقَهُمْ لِي بِالرُّبُوبِيَّةِ، وَ لَكَ يَا مُحَمَّدُ بِالنُّبُوَّةِ، وَ لِعَلِيٍّ بِالْوَلَايَةِ.

161- 15- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ


[1] سورة ص 38: 88.

[2] سورة آل عمران 3: 34 و قد تقدّم في الحديث: 121.

اسم الکتاب : الأمالي - ط دار الثقافة المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 104
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست