responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأسرة في المجتمع الإسلامي المؤلف : الذهبي، عباس    الجزء : 1  صفحة : 74

هـ ـ التحنيك

وهو أن يُمضغ شيء كالتمر أو تربة الحسين عليه السلام أو ماء الفرات ويدار في فم الطفل ، وقد روى جعفر الصادق عليه السلام عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال :« نكوا أولادكم بالتمر ، هكذا فعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالحسن والحسين عليهما السلام ».

وعن الإمام الصادق عليه السلام :« حنّكوا أولادكم بماء الفرات وبتربة الحسين عليه السلام ، فإن لم يكن فبماء السماء » [١] ويستحب أن يكون المحنّك من الصالحين.

ثالثاً : مرحلة الرضاع والحضانة

وهي من المراحل المهمة في حياة الطفل إذ يحتاج فيها إلى عناية فائقة ، فهو يولد ضعيفاً لا حول له ولا قوة ، ويعتمد على والديه وخاصة أمه في الحصول على غذائه وتنظيف بدنه ولباسه ، وسد حاجاته الاُخرى.

ويعتبر حليب الاُمّ أفضل غذاء كامل للطفل في الأشهر الاُولى من حياته ، لاحتوائه على المواد الضرورية للنمو والمناعة من الأمراض ، ثم إنّ الاُمّ تزوّد وليدها عند الرضاع بغذاء معنويّ لابدّ منه لنموه الروحي ، ألا وهو الحنان والدفء العاطفي الذي تُسبغه عليه عند إرضاعه وحضانته.

ومن أجل ذلك أكدت الروايات الواردة عن أهل البيت عليهم السلام على أهمية إرضاع الاُمّ لوليدها ، قال أمير المؤمنين عليه السلام :« ما من لبن يرضع به الصبيّ أعظم عليه من لبن أُمّه » [٢].


[١] مكارم الأخلاق : ٢٢٩.

[٢]) الكافي ٦ : ٤٠ / ١ باب الرضاع.

اسم الکتاب : الأسرة في المجتمع الإسلامي المؤلف : الذهبي، عباس    الجزء : 1  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست