اسم الکتاب : الأسرة في المجتمع الإسلامي المؤلف : الذهبي، عباس الجزء : 1 صفحة : 50
رفع المؤشر الروحي للزوجين ، وتدخلهما في عداد الذاكرين ؛ لذلك قال الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم :« من استيقظ من الليل وأيقظ امرأته فصلّيا ركعتين جميعاً ، كُتبا من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات » [١].
أضف إلى ذلك أن الصوم المندوب يُطهر القلب والصدر من الوساوس والشكوك والنوايا السيئة التي قد تعكّر صفو الحياة الزوجية ، قال أمير المؤمنين عليه السلام :« .. صوم ثلاثة أيام من كلِّ شهر ، أربعاء بين خميسين وصوم شعبان ، يذهب بوساوس الصدر وبلابل القلب » [٢].
ثالثاً : اجتناب المعاصي والآثام
ذلك لأنّ المعاصي والذنوب تسبب قساوة القلوب ، يقول أمير المؤمنين عليه السلام :« ما جفّت الدموع إلاّ لقسوة القلوب ، وما قست القلوب إلاّ لكثرة الذنوب » [٣].
ولاشكّ أنّ صاحب القلب القاسي يكون عديم الاحساس وضعيف العاطفة تجاه العائلة ، ويتعامل معهم في منتهى القسوة ، ثم إن الذنوب تجلب البلاء وتنقص الرزق ، قال الإمام علي عليه السلام محذّراً :« .. توقّوا الذنوب فما من بليّة ولا نقص رزق إلاّ بذنب حتى الخدش والكبوة والمصيبة » [٤].
وهناك صنف من الذنوب تنعكس آثارها السلبية مباشرة على الاُسرة
[١]) سنن أبي داود ٢ : ٧٠ / ١٤٥١ باب الحث على صلاة الليل. [٢]) الخصال ، للصدوق ٢ : ٦١٢ / ٤٠٠ منشورات جماعة المدرسين ـ قم طبع ١٤٠٣ هـ. [٣]) علل الشرائع ، للصدوق : ٨١ / ٧٤ باب علم جفاف الدموع وقسوة القلوب. [٤]) الخصال ، للصدوق ٢ : ٦١٦ / ٤٠٠.
اسم الکتاب : الأسرة في المجتمع الإسلامي المؤلف : الذهبي، عباس الجزء : 1 صفحة : 50