responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أمراض النساء وعلاجها بالأعشاب المؤلف : عكاشه عبد السنان الطيبي    الجزء : 1  صفحة : 385

في الهندية «المندي» وعند العرب «حناء» اشتقاقاً من الخضرة ، وأوراق المندي التي تشبه أوراق الآس بحجمها تقريباً والتي تنمو في البلاد العربية ( العراق والکويت وغيرهما ) ، وفي شرق وجنوب شرق آسيا ، ولها أنواع کثيراً جداً ، وکلها غنية بالمواد الصباغية والعفصية والعطريظ عموماً.

تحضير الخضاب

تقطف الأوراق في الصباح عادة وتجفف في الظل. وقديماً کانت تسحق هذه الأوراق بالهاون ثم تعجن بالماء وتطبق علي الأيدي أو القدمين أو الرأس مباشرة لساعات فتکتسب هذه المناطق اللون المطلوب ، أما اليوم فتعجن البودرة بالماء الکحولي أو المذيبات الغضوية المعروفة لضمان استنزاف کامل الصباغ فيها أو استخلاص العفص أو المواد المطهرة ، ولربما أضيف إليها النيلة الزرقاء أو شببت بصباغات أخري للتلاعب بکثافتها اللونية.

وقد تطورت الرسوم من أقمار ودوائر في الماضي إلي أشکال فنية ورسومات جميلة جداً؛ بل ومعبِّرة في الحاضر. وإذا کنا نرغب في الحديث عن الحناء ليس لإبراز قيمتها التزيينية ، للمرأة وحسب بل لبيان قدارتها الصحية ( العلاجية والوقانية ) ، وقد لاح لنا شيء من هذا بعد ما عرفنا احتواء النبات علي بعض المواد الهامة وهو الذي يفسّر لنا سرالحديث النبوي الشريف الذي أمر بالخضاب کمعجزة طبية تضاف إلي سلسلة روائع النبي الطبية النافعة ...

الحناء في الطب القديم

استخدامها المصريون القدماء ، ونحن لا نزال نتذکر أقوال الأجداد ونصائحهم لاستعمالها عند إصابة الرأس بالفطور أو التشقق وفطور القدمين أو بعض التناذرات الجلدية الأخري ، وقد أورد السيوطي في کتاب «الرحمة في الطب والحکمة» استطبابات کثيرة للحناء کدواء شعبي فعال وقال بالحرف : «إنها سنة لليدين والرجلين والرأس واللحية وهي تقوّي الباء وتزيد في نور البصر» وتکلم عن فوائدها للبثور والجروح وشقوق القدم والأيدي وتوسف فروة الرأس ( القشرة ) و ... غير ذلک.

في الطب الحديث

أظهر التحليل الکيميائي لأوراق الحناء احتواءها ، إضافة للصباغات ، علي مواد أخري : مرکبات انتراکينونية ، نشاء ، غلوکوزيدات .. وقد تم عزل بعض الزيوت العطرية والمواد المرّة والعفصية إضافة إلي فلافونول ومواد لعابية مشتقة من ( البولي سکاريد ). کما أنها تحتوي قلويدين هامين جداً من الناحية الطبية بتأثيرهما الفعّال ضد الجراثيم وهما : الکاسکين Chaskine والإيزوکاسکين Isochaskine مما يجعلنا ندعو الدوائر

اسم الکتاب : أمراض النساء وعلاجها بالأعشاب المؤلف : عكاشه عبد السنان الطيبي    الجزء : 1  صفحة : 385
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست