responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أمراض النساء وعلاجها بالأعشاب المؤلف : عكاشه عبد السنان الطيبي    الجزء : 1  صفحة : 291

الغليان وبعد التصفية يتم شرب فناجين فقط في اليوم کما يمکن تناول ملعقة کبيرة من عصارة التبولا أربع مرات يومياً للقيام بالمهمة نفسها في عودة النضارة للوجه وإزالة الشحوب.

ارتسامات الأوردة الجلدية

وهذه علة أخري تصيب الجلد فتشوه مظهره وتسبب للمصابات بها الهم والاضطراب ، فهي تسمي بلغة الطب : Varicosites وهذا الاسم مشتق من ثلاثة کلمات يونانية تعني توسع الأوعية البعيدة عن القلب.

تجول الدماء عادة في أوعية الإنسان بنظام دقيق فتمر من الأوعية الکبيرة إلي الصغيرة المسماة بالأوعية الشعرية وهذه الأوعية الصغيرة متناهية جداً في دقتها ، لاتکاد تخلو منها نقطة من بشرة الإنسان ولکننا لانتمکن من رؤيتها أو رؤية الدماء الجوالة فيها بسبب دقتها وصغرها ، فإذا أصيب برکودة الدماء واضطراب نظام الدوران بطؤت حرکة الدماء فيها ، فتوسعت واختلف حجمها عن ذي قبل ، فتظهر في العين وترتسم علي الجلد بشکل شبکة شبيهة بشبکة الصياد البحري ، ولها لون أحمر زاه يختلف عن ألوان بقية الجلد وإذا ضغطت بالأصابع اختفي لونها بهروب الدم ثم تعود لمظهرها فور رفع الضغط عنها.

وهذه الظاهرة لم تکن مشکلة قبل الحرب العالمية الأولي أي عندما کانت النساء محجبات ، وکانت نساء الغرب يرتدين الفساتين والتنانير الطويلة ، وجوارب سميکة مختلفة الألوان ، ولکن الموضة تبدلت فلبست النساء القصير والجوارب الرفيعة فظهر هناک ظاهرة «ارتسامات الأوعية الجلدية» التي غدت مشکلة تشغل بالهن وتقض مضجعهن.

هذه الحالة تنتخب الوجه الظاهر والوجه الکامل للساق والفخذ وتتجلي واضحة لدي اللواتي يقتربن من الدفء والنيران شتاء ، وقد ترتفع أحياناً فتتناول الأنف والوجهين ، مما يکسب هذه الأعضاء لوناً أحمر داکناً يتزايد عند هضم الطعام وتعرض المصابة إلي الانفعال إو دخول الأماکن شديدة الدفء أو الجلوس قرب المدفأة ، وإذا لم تسارع المصابة إلي استشارة الطبيب تضخم الأنف ، وغدت الوجنة کالتفاحة المنتفخة ومسرحاً للبثور والدمامل وحب الشباب.

وتتخير هذه الارتسامات الوعائية الجلد الجاف الحساس إلا إذا کانت في مأمن من العوامل الطبيعية ، وکذلک تظهر الارتسامات عند النساء اللواتي يقطن شواطيء البحر.

وهذا العارض ، هو الآخر ، لا تزال أسبابه خافية علي الأطباء اليوم ، وکان الظن في باديء الأمر ، أنه ليس سوي آفة دورانية شبيهة بالدوالي ولکن عدم إصابة السيدات المصابات بالدوالي بها صرف النظر عن هذا الظن ... ثم قيل : إنها آفة جلدية يمکن لأخصائي الجلد مکافحتها .. ثم اتهمت الغدد ذات الإفراز الداخلي ؛ لأنها تشاهد لدي ٥٠% من النساء اللواتي

اسم الکتاب : أمراض النساء وعلاجها بالأعشاب المؤلف : عكاشه عبد السنان الطيبي    الجزء : 1  صفحة : 291
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست