responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أمراض النساء وعلاجها بالأعشاب المؤلف : عكاشه عبد السنان الطيبي    الجزء : 1  صفحة : 203

الفصل السادس

رشاقتک بعد الحمل

السمنة .. ناقوس الخطر عند المرأة

تسبب البدانة من تجمع الدهون داخل الجسم في مواضع التخزين. ويعتبر الشخص بدينا إذا زاد عن الوزن الطبيعي الملائم لطوله وسنه وجمسه بمقدار ٢٠% أو أکثر.

وتشيع السمنة بعد سن الخامسة والثلاثين ، حيث تقل کمية المجهود البدني الذي يبذلهُ الشخص بعد هذهِ السن ، ومع اقتراب منتصف العمر فإن الترقي لوظائف إدرارية کبيرة وما يتبع ذلک من الجلوس إلي المکتب لساعات طويلة دون جهد بدني يذکر ، يؤدي إلي مزيد من السمنة.

ومن هنا .. فإن نقص النشاط الجسدي إذا لم يصاحبه نقص ممائل في الأکل .. فإن ذلک يؤدي إلي السمنة ، کذلک وجد أن تناول بعض الأدوية يؤدي إلي السمنة.

وقد يؤدي الخلل الهرموني الناتج عن خلل في وظائف الغدة الدرقية أو النخامية أو جار الکلوية إلي السمنة. کما أن الهرمونات الأنثوية تلعب دوراً في ذلک ، فقد تحدث السمنة عقب الحمل ، أو بعد استئصال المبيضين ، أو الرحم ، أو في سن اليأس ، وفي هذهِ الحالات يؤدي علاج الخلل الهرموني إلي تحسن ملحوظ في السمنة.

أما عن عوامل الوراثة فلم يفهم دورها في السمنة بصورة واضحة ، ومن ناحية أخري فإن العادات الغذائية للأسرة قد تکون هي المسؤولة عن السمنة أکثر من العوامل الوراثية ، فأطفال الأسر التي تميل إلي تناول الأطعمة المقلية والحبوب ومنتجات الألبان والحلويات يکونون أکثر وزناً من جيرانهم ، الذين يميلون إلي تناول الخضروات والفواکه واللحوم الحمراء.

وتعتبر السمنة أشد خطراً من السرطان .. هذا ما يؤکده علما ء النفس الأميرکيون ، إذ إنهم اکتشفوا أن أمراض ارتفاع ضغط الدم والجلطة والسکتة القلبية ، وبعض الاضطرابات المعدية والمعوية ومنها الحصاة الصفراوية ، وبعض أنواع السرطانات لها علاقة وطيدة مع السمنة المفرطة ، کما أنهُ ليس صحيحاً أن إخضاع الجسم لريجيم قاسٍ يبعد الإنسان عن الآثار الجانبية للسمنة.

اسم الکتاب : أمراض النساء وعلاجها بالأعشاب المؤلف : عكاشه عبد السنان الطيبي    الجزء : 1  صفحة : 203
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست