responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أمراض النساء وعلاجها بالأعشاب المؤلف : عكاشه عبد السنان الطيبي    الجزء : 1  صفحة : 137

الفصل الرابع

الحمل

حياة الطفل تبدأ قبل الولادة بعشرة أشهر

ولعلنا بدورنا نسأل .. ولماذا عشرة شهور بالذات؟ .. المعروف أن الجنين يقضي في بطن أمه تسعة أشهر ، وکما ذکرنا من قبل أن الحالة الصحية للأم عند بداية الحمل أهم بکثير من حالتها الصحية خلال شهور الحمل ، وبذلک يکون مقدار ما استطاع جسمها أن يدخره من مواد غذائية وفيتامينات وأملاح في الشهر الذي يسبق بداية الحمل شيء بالغ الأهمية في تأثيره علي الجنين والطفل بعد ذلک ، ولنمضي الآن مع الجنين في بطن أمه طوال شهوره التسعة لنري تعرف کل أم أهمية هذه الفترة ومسؤوليتها الکاملة نحو الطفل القادم .. ويستوقفنا في المقام الأول تغذية الأم في هذه الفترة.

من المعروف أن الجنين يعتمد علي أمه في غذائه ونموه وذلک خلال وجوده جنيناً في أحشائها .. ومما لاشک فيه أن الحالة الصحية للأم تنعکس علي الجنين في بطنها ، فمعاناة الأم من أي نقص في أحد المصادر الغذائية سوف تؤثر دون جدال علي الجنين .. فغذاء الأم في فترة الحمل لابد أن يدخل فيه الخبز الأسمر أفضل من الخبز الأبيض أو الفينو ، کما لابد أن تکثر في طعامها من تناول الکبدة وسواها من الأحشاء کالکلية والقلب ، کما أنها تستعيض عن لحم الغنم کالماعز والخراف ولحم البقر بلحم الطيور والأسماک وعليها أن تتناول يومياً قطعتين من الخضار النيئة وبيضة واحدة ، کما يکون تناول المکسرات کالجوز واللوز وسواها مفيداً جداً ، في ذات الوقت عليها أن لا تکثر من تناول الحمضيات کالليمون والبرتقال والکريب فروت ويستعاض عنها بالتفاح والعنب .. والنصيحة التي يجب أن تتبعها کل حامل هي أن تتناول ملعقتين صغيرتين من العسل النحل تأخذها الأم مع کل وجبة طعام أي ثلاث مرات في اليوم ممزوجتين بالماء أو أي شيء آخر من الطعام أو حتي بدون مزج فإنهما يساعدان علي تکوين جهاز عصبي صحيح للجنين .. إن اهتمام کل حامل بغذائها مسألة حيوية جداً لصحة ذلک الطفل الذي لم ير النور بعد .. إن ذکاءه وتکوينه الجسمي ونموه بل وترکيبة

اسم الکتاب : أمراض النساء وعلاجها بالأعشاب المؤلف : عكاشه عبد السنان الطيبي    الجزء : 1  صفحة : 137
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست