والحاصل : انّ ركن الاستعمال الذي يقوم
على أركان ثلاثة موجود ، فانّ المخاطب ينتقل من الصورة الذهنية إلى مراد المتكلّم
، أعني : الصنف أو النوع وهو أمر ثالث.
وبما انّ هذه المقدّمة لا تمتّ إلى
الأُصول بصلة وإنّما هي بحث أدبي ، اكتفينا بهذا المقدار.
فتحصّل ممّا ذكرنا : انّ القسم الأوّل
ليس استعمالاً كما أنّه ليس من قبيل إلقاء نفس الموضوع ، بل إلقاء صورة الموضوع في
ذهن المخاطب ، وأمّا الأقسام الثلاثة فهي من قبيل الاستعمال ، لأنّ المخاطب ينتقل
بعد سماع اللفظ إلى الصورة الذهنية ومنها إلى الفرد المماثل أو الصنف أو النوع.