وقال في شرحه : « يطلب » بـ « ما »
الشارحة أوّلاً شرح مفهوم الاسم ، بمثل : ما الخلاء؟ وما العنقاء؟ وبـ « ما »
الحقيقية ، تعقل ماهية النفس الآمرية ، مثل ما الحركة؟ وما المكان؟ [١]
الظاهر اشتباه الأمر على المحقّق
السبزواري حيث عدّ ما الشارحة في مقابل ما الحقيقية ، مع أنّ القول الشارح في
المنطق نفس الحد والرسم ، والاختلاف بينهما بالاعتبار ، فتعريف الشيء بالحد أو الرسم
قول شارح قبل العلم بوجوده ، وتعريفه بنفس ذلك بعد العلم بوجوده ، حدّ ورسم ،
فالقول الشارح عنوان يشمل الحدّ والرسم ، ولكن يختلف استعمالها حسب اختلاف
الاعتبار ، ويشهد بذلك كلام الشيخ الرئيس في « منطق الإشارات » وشارحه المحقّق
الطوسي ، وإليك كلامهما :
قال الشيخ الرئيس في « منطق الاشارات »
: قد جرت العادة أن يسمّى الشيء الموصل إلى التصوّر المطلوب ، قولاً شارحاً ، فمنه
حدّ ومنه رسم. [٢]
وتختلف ما الشارحة عن ما الحقيقية
بالاعتبار ، والفرق أنّ السؤال في الثانية بعد معرفة وجود المسؤول عنه دون
الأُولى.
قال المحقّق الطوسي : إنّا إذا قلنا في
جواب من يقول : ما المثلث المتساوي الأضلاع؟ انّه شكل تحيط به خطوط ثلاثة متساوية
، كان حداً بحسب الاسم ، ثمّ إنّه إذا بيّنا أنّه الشكل الأوّل من كتاب أقليدس ،
صار قولنا الأوّل بعينه حدّاً بحسب الذات. [٣]