ما يلزم من عدمه عدم المشروط ولا يلزم
من وجوده وجوده ، وذلك كالوضوء بالنسبة إلى الصلاة ونصب السلّم بالنسبة إلى الكون
على السطح. [١]
ولكن الأولى أن يعرف :
ما يكون مكملاً لفاعلية الفاعل ومؤثراً
في قابلية القابل كيبوسة الحطب بالنسبة إلى إحراق النار.
٣. عرّفوا المعدّ :
ما يُقرِّب العلة من المعلول كارتقاء
السلّم ، فانّ صعود درجة يُهيأ الفاعل إلى الصعود إلى درجة أُخرى.
وكأنّ الشرط والمعد من سنخ واحد والجامع
بينهما هو إفاضة القابلية ، فلو كانت الإفاضة شيئاً فشيئاً فهو معد وإلاّ فهو شرط
، فيكون المعدّ من أقسام الشرط بالمعنى الجامع.
٤. عرّفوا المانع :
ما لا يلزم من عدمه عدم شيء بل يلزم من
وجوده عدم شيء. [٢]
إنّ حقيقة المانعيّة ترجع إلى وجود
التضاد بين المانع وبين الشيء ، فعبروا عن التضاد والتمانع بين الشيئين بأنّ عدم
المانع شرط ، ومن المعلوم انّ العدم أنزل من أن يكون جزءاً للعلّة ومؤثراً في
المعلول.