إلى هنا تمّ البحث عن النقطة الرابعة ، وحان
البحث عن النقطة الخامسة وهي موقفنا من اتحاد الطلب والإرادة.
الخامسة : موقفنا من
وحدة الطلب والإرادة
قد عرفت أنّ المحقّق الخراساني ذهب إلى
اتّحاد الطلب والإرادة في المـراحـل الثلاث ، أي مفهوماً وإنشاءً ومصداقاً ، ولكن
مقتضى التحقيق خلاف ما أفاد.
أمّا المرحلة الأُولى أي وحدتهما
مفهوماً فهو غير تام للفرق بينهما بوجوه :
١. المفهوم من الطلب ، غير المفهوم من
الإرادة ، بدليل عدم صحّة استعمال الطلب مكان الإرادة وبالعكس يقول سبحانه : (يُريدُ اللّهُ بِكُمُ اليُسْرَ وَلا يُريدُ