responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إرشاد العقول إلى مباحث الأصول المؤلف : الحاج العاملي، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 260

عينية صفاته مع ذاته ، فترفع اليد عن هذا الظهور بالدليل العقلي ، فالمراد الجدي عند من قام الدليل عنده على العينية ، غير المراد الاستعمالي الذي يشترك فيه العالم والجاهل والفيلسوف والمتكلّم.

وقيام البرهان على الوحدة لا يكون سبباً لتغيير اللغة والمتبادر العرفي ، غاية الأمر أنّ الأكثرية الساحقة من الناس لا يتوجهون إلى هذه الدقائق ، فيستعملون اللفظ فيه سبحانه على النحو الذي يستعملونه في غيره ولا يرون الزيادة مخلّة بالتوحيد.

والحاصل أنّ هنا مقامين :

الأوّل : اللغة ، الظهور ، والتبادر.

الثاني : العقيدة والبرهان والاستدلال.

وليس من شأن العقيدة تفسير اللغة والمتبادر العرفي ، كما أنّه ليس للظواهر أنْ تصادم البراهين العقلية ، فلكلّ طريقه ومجراه.

المسألة الخامسة : في قيام المبدأ بالذات

هل يشترط في صحّة الحمل قيام المبدأ بالموضوع أو لا؟ وجوه وآراء.

الأوّل : يشترط قيام المبدأ بالذات قياماً حلولياً ، وهذا ما عليه الشيخ الأشعري حيث فسّر كونه سبحانه متكلّماً بأنّ التكلّم من صفات الذات القائم بها قياماً حلولياً ، وكلامه هو الكلام النفسي لا الكلام اللفظي ، ولا ما هو المفهوم من اللفظ.

الثاني : عدم اعتبار قيامه بالذات ، بشهادة أنّه يصدق على الفاعل أنّه ضارب ومؤلم مع أنّ الضرب غير قائم بهما بل بالمولم والمضروب.

اسم الکتاب : إرشاد العقول إلى مباحث الأصول المؤلف : الحاج العاملي، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 260
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست