responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أربع رسائل كلاميّة المؤلف : الشهيد الأول    الجزء : 1  صفحة : 263

المرصد الثالث

في معنى « لا إله إلاّ الله »

قال : ( ومعنى « لا إله إلاّ الله ». تنزيهه عن الشريك والمثل والضدّ والندّ والمناوئ والمنافي ).

الإله من تحقّ [ له ] العبادة.

وقال عليّ بن عيسى الرمّانيّ : هو المستحقّ للعبادة [١] ، وأبطله العلاّمة الطبرسيّ بأنّه لو كان كذلك لما كان سبحانه إلها في الأزل ؛ لأنّه لم يفعل في الأزل ما يستحقّ به العبادة. قال :

ومعنى قولنا : « تحقّ له العبادة » أنّه قادر على ما إذا فعله استحقّ به العبادة ، كخلق الجسم والحياة ، والقدرة والشهوة وغيرها من أصول النعم التي لا يقدر عليها غيره [٢].

هذا و « الشريك » هو المشارك للبارئ تعالى في وجوب الوجود ، أو في استحقاق العبادة. ونفيه من [٣] قوله سبحانه : ( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ ) [٤]. وأمثاله.


[١] حكاه عنه بلفظة : « من قال ... » في مجمع البيان ١ : ٥٤.

[٢] مجمع البيان ١ : ٥٤ ـ ٥٥ ؛ جوامع الجامع ١ : ٥.

[٣] أي « ونستفيد نفي الشريك من ».

[٤] محمّد (٤٧) : ١٩.

اسم الکتاب : أربع رسائل كلاميّة المؤلف : الشهيد الأول    الجزء : 1  صفحة : 263
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست