responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أربع رسائل كلاميّة المؤلف : الشهيد الأول    الجزء : 1  صفحة : 253

المرصد الثاني

في معنى « الحمد لله »

قال : ( ومعنى « الحمد لله » : الثناء على الله عزّ وجلّ بذكر نعمه وآلائه ).

أقول : النعماء في الاصطلاح ، منهم من يطلقها على الظاهرة ويخصّ الباطن باسم الآلاء ، ومنهم من عكس.

وفي اللغة هما مترادفان [١].

ويدلّ عليه قوله تعالى : ( وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً ) [٢].

وقول أعشى بكر بن وائل :

أبيض لا يرهب الهزال ولا

يقطع رحما ولا يخون إلا [٣]

أي لا يخون نعمة.

قوله : ( التي لا تعدّ ).

أقول : ليس المراد بنفي العدّ عنها امتناع العدّ عليها ؛ لأنّها من الأعداد قطعا ، ولا نفي العدّ عنها مطلقا ، فإنّ الله تعالى يحصيها ، بل المراد نفي العادّ ؛ لقوله تعالى :


[١] الصحاح ٤ : ٢٢٧٠ ، « ألا ».

[٢] لقمان (٣١) : ٢٠.

[٣] حكاه عنه في لسان العرب ١٤ : ٤٣ ، « ألا ».

اسم الکتاب : أربع رسائل كلاميّة المؤلف : الشهيد الأول    الجزء : 1  صفحة : 253
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست