responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أربع رسائل كلاميّة المؤلف : الشهيد الأول    الجزء : 1  صفحة : 249

اعتقدوا أنّ كلّ قائم بذاته جسم ، وحينئذ فالمنازعة لفظيّة.

قوله : ( والجوهريّة ).

أقول : الجوهر إما مادّيّ وهو المتحيّز المستحيل عليه القسمة ، وإمّا مجرّد وهو الذي إذا وجد كان لا في موضوع ، وهو بكلا التعريفين غير صادق عليه تعالى لوجوب وجوده واستحالة تحيّزه.

قوله : ( والتحيّز ).

أقول : جماعة المشبّهة قالوا بتحيّزه ؛ لأنّه يستحيل في العقول وجود مجرّد عن الأحياز [١].

جوابهم : تحيّز الباري إمّا واجب فالحيّز قديم ، أو ممكن فالباري متغيّر.

قوله : ( والحلول في محلّ ).

أقول : ذهبت الغلاة إلى حلوله في أمير المؤمنين [٢]. ومن الصوفيّة من أحلّه بقلوب العارفين [٣]. وأحلّه بعض النصارى بعيسى بن مريم عليهما‌السلام [٤].

والدليل على نفيه عنه : أنّه لو حلّ فإمّا في محلّ واحد فيكون أصغر الأشياء ، أو في محالّ متعددة فيكون مركبا.

قوله : ( أو جهة ).

أقول : اتّفقت المجسّمة على كونه في جهة [٥]. والكراميّة خصّصوه بجهة فوق [٦].

والدليل على نفيها عنه تعالى : أنّ الجهة لمّا كانت مقصد التحرّك ومتعلّق الإشارة فلا بدّ أن تكون موجودة ، فهي إمّا قديمة ويتعدّد القديم ، أو حادثة. فإن كان حلول الباري


[١] حكاه عنهم في الملل والنحل ١ : ١٠٣ ؛ تلخيص المحصّل : ٤٥٠ و ٢٦١.

[٢] راجع الملل والنحل ١ : ١٧٣ و ١٧٦.

[٣] راجع تلخيص المحصّل : ٢٦١.

[٤] راجع تلخيص المحصّل : ٢٦١.

[٥] للمزيد راجع تلخيص المحصّل : ٢٦٣ ؛ الملل والنحل ١ : ١٠٨.

[٦] للمزيد راجع تلخيص المحصّل : ٢٦٣ ؛ الملل والنحل ١ : ١٠٨.

اسم الکتاب : أربع رسائل كلاميّة المؤلف : الشهيد الأول    الجزء : 1  صفحة : 249
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست