فمنهم : من جعله
جسما ذا أبعاد ثلاثة حتّى وصفوه بالرّجلين حيث قالوا : وضع رجله على صخرة بيت
المقدس ، فمنها ارتقى إلى السماء! ووصفوه بالأنامل حيث قالوا ، إنّ محمّدا قال :
وجدت برد أنامله على قلبي [٢].
وعن بعضهم : أنّ
له جوارح من لسان وعين وأذن حتّى قالوا : اشتكت عيناه فعادته الملائكة ، وبكى على
طوفان نوح حتّى رمدت عيناه [٣].
وعن داود الظاهري
: أعفوني عن الفرج واللحية وسلوني عن ما وراء ذلك [٤].
وحكى الأشعري عن
محمّد بن قيس أنّه حكى عن مضر وكهمس وأحمد الجهيمي : أنّهم أجازوا على ربّهم
الملامسة والمصافحة [٥].
ورووا عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : «
لقيني ربّي فصافحني وكافحني » [٦].
وزعمت طائفة من
المقاربة أنّ الله خاطب الأنبياء بواسطة ملك اختاره وقدّمه على جميع الخلق
واستخلفه عليهم [٧].
وما روي من البكاء
المذكور ومن أنّه ضحك الجبّار حتّى بانت نواجذه ، وأنّه كتب التوراة بيده ـ إلى
غير ذلك ـ محمول على ذلك الملك ، ويجوز في العادة أن يبعث ملكا واحدا من جملة
خواصّه ويلقي عليه اسمه ويقول : مكان هذا فيكم مكاني [٨].