اسم الکتاب : أربع رسائل كلاميّة المؤلف : الشهيد الأول الجزء : 1 صفحة : 196
بالتسديد ـ والله
أعلم ـ ارتكاب شرائط هذه المذكورات واجتناب موانعها التي هي بصحّتها مخلات ، كما
أنّ تسديد المؤذّن الأعمى إرشاده إلى الأوقات.
والمقاربة : القيام بحقوق الله الواجبة ، وذلك ؛ لامتناع اشتراط دخول
الجنّة بغير الواجب.
وعنه عليهالسلام : « إنّ طاعة
الله عزّ وجلّ خدمته ، وليس شيء من خدمته يعدل الصلاة » [١].
وعنه عليهالسلام : « أحبّ الأعمال
إلى الله عزّ وجلّ الصلاة ، وهي آخر وصايا الأنبياء عليهمالسلام » [٢].
وعن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : « ما من صلاة
يحضر وقتها إلاّ نادى ملك بين يدي الناس : أيّها النّاس ، قوموا إلى نيرانكم التي
أوقدتموها على ظهوركم فاطفئوها بصلاتكم » [٣].
قلت : المراد
بالنيران هنا ما يوجب النيران من أنواع العصيان ؛ إطلاقا لاسم المسبّب على السبب
وإنّما خصّ الظهور بالذكر ؛ لأنّ الحمل غالبا عليها ؛ أو لأنّ الأثقال إنّما تحمل
عليها ، قال الله سبحانه : ( وَهُمْ يَحْمِلُونَ
أَوْزارَهُمْ عَلى ظُهُورِهِمْ أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ )[٤].
وعن الصادق عليهالسلام : « صلاة فريضة
خير من عشرين حجّة ـ وفي رواية سبعين حجّة [٥] ـ وحجّة خير من بيت مملوء ذهبا يتصدّق منه حتّى يفنى » [٦].
وروينا بالإسناد
المتّصل إلى يونس بن يعقوب قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : « حجّة أفضل من الدنيا وما فيها ،
وصلاة فريضة أفضل من ألف حجّة » [٧].