اسم الکتاب : أربع رسائل كلاميّة المؤلف : الشهيد الأول الجزء : 1 صفحة : 187
إن شاء الله.
والأخير مقصود المصنّف ؛ لأنّه لا معنى للتبرّك في عدم المؤاخذة على رأيه. ويدلّ
على التوقّف. قوله فيما مضى : تجويز كلّ من الوجوه قائم ولا قاطع هنا على التعيين.
وأقول : قد عرفت
من تعارض الأدلّة عسر تحقيق الحال على العلماء العاقلين فضلا عن الجهلاء الغافلين.
والعسر منفيّ بالآية والرواية [١] ، فينتفي ملزومه ، وبالله العصمة من الغواية ، وله الحمد
على الهداية.
وهذا آخر ما
اغتنينا بجمعه واعتنينا في وضعه متنكّبين من الإكثار سننه ، ومتنكّبين من الاختصار
سننه.
ويتلو ذلك فصلا
الترغيب والترهيب ، وليس فيهما موضوع بحث إلاّ الشاذّ النادر ، فلا بدّ من
إيرادهما ؛ ليتنبّه على ذلك فيهما ، ولئلاّ يخلو الكتاب منهما ، فلا تعمّ فائدته
العاملين كما عمّت فائدة ما تقدّم العالمين.
[١] على سبيل المثال
راجع علل الشرائع ١ : ٣٠٧ ضمن الحديث ٧ ، باب ١٨٢.
اسم الکتاب : أربع رسائل كلاميّة المؤلف : الشهيد الأول الجزء : 1 صفحة : 187