هو الشيخ الشهيد
السعيد أبو عبد الله شمس الدين محمّد بن مكّي الجزيني العاملي الشهير بالشهيد
الأوّل. ولد في « جزّين » سنة ٧٣٤ ه ، واستشهد رحمهالله مظلوما بعد أن قضى سنة في السجن ، ثمّ ضربت رقبته بالسيف ،
وأحرق جسده الطاهر بالنار يوم الخميس تاسع جمادى الأولى سنة ٧٨٦ ه.
قرأ أوّلا على
علماء جبل عامل ، ثمّ هاجر إلى العراق سنة ٧٥٠ ه وعمره ستّ عشرة سنة ، وقرأ على
فخر المحقّقين في داره بالحلّة ، وأجازه سنة ٧٥١ ه ، وقرأ على السيّد عليّ عميد
الدين وابن نما الحلّي وتاج الدين ابن معيّة وغيرهم من علماء الحلّة خلال خمس
سنوات ، وجاور المشاهد المشرّفة في كربلاء المقدّسة سنة كاملة ، وفيها أجازه
السيّد عميد الدين ، وفيها أجاز لابن الخازن خازن المشهد الحائري ، وكذا قرأ وروى
على نحو من أربعين شيخا من علماء العامّة بمكّة والمدينة ودار السلام ( بغداد )
ودمشق وبيت المقدّس ومقام الخليل إبراهيم عليهالسلام.
اهتمّ رحمهالله بترويج مذهب
الشيعة الإماميّة ، فقد كان كثير التردّد إلى دمشق لتعليم وإرشاد الشيعة المقيمين
فيها ، وقد أقام مدّة بين ظهرانيهم.
[١] وقد كفانا
المئونة الشيخ رضا المختاري في مقدّمة التحقيق لغاية المراد ١ : ٦٩ ـ ٢٥٩.
اسم الکتاب : أربع رسائل كلاميّة المؤلف : الشهيد الأول الجزء : 1 صفحة : 11