responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبوذر الغفاري رمز اليقظة في الضمير الإنساني المؤلف : الفقيه، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 97

إثَارَة الفِتَن

ولكن مع ذلك ، فان الفتنة لم تنته بعد ، فقد كانت خيوطها تنسج في أقبية النفاق والضلال من قبل أدعياء الاسلام ، فقد حاولوا غير مرة ، جاهدين ، في إشعالها.

من ذلك : أن أبا سفيان أقبل الى علي (ع) قائلا له :

« اني لأرى عجاجة لا يطفئها إلا دم ، يا آل عبد مناف ، فيم يلي أبو بكر من أموركم ؟ أين المستضعفان أين الأذلاّن عليّ والعباس ؟ ما بال هذا الامر في أقل حيّ من قريش ؟ »

ثم قال لعلي (ع) : أبسط يدك أبايعك ، فوالله لئن شئت ، لأملأنها عليه خيلا ورجِلا. فأبى علي عليه‌السلام. « وقال : إنك تريد أمرا لسنا من أصحابه ، وقد عهد الي رسول الله (ص) عهدا ، فأنا عليه » [١].

فتمثل أبو سفيان بشعر المتلمس :

ولن يقيم على خسف يراد به

إلا الأذلاّن عير الحي والوتد

هذا على الخسف معكوس برمته

وذا يشج فلا يبكي له أحد


[١] هذه الفقرة موجودة في شرح النهج ٦ / ١٨.

اسم الکتاب : أبوذر الغفاري رمز اليقظة في الضمير الإنساني المؤلف : الفقيه، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست