اسم الکتاب : أبوذر الغفاري رمز اليقظة في الضمير الإنساني المؤلف : الفقيه، الشيخ محمد جواد الجزء : 1 صفحة : 97
إثَارَة الفِتَن
ولكن مع ذلك ، فان الفتنة لم تنته بعد ، فقد كانت خيوطها تنسج في أقبية النفاق والضلال من قبل أدعياء الاسلام ، فقد حاولوا غير مرة ، جاهدين ، في إشعالها.
من ذلك : أن أبا سفيان أقبل الى علي (ع) قائلا له :
« اني لأرى عجاجة لا يطفئها إلا دم ، يا آل عبد مناف ، فيم يلي أبو بكر من أموركم ؟ أين المستضعفان أين الأذلاّن عليّ والعباس ؟ ما بال هذا الامر في أقل حيّ من قريش ؟ »
ثم قال لعلي (ع) : أبسط يدك أبايعك ، فوالله لئن شئت ، لأملأنها عليه خيلا ورجِلا. فأبى علي عليهالسلام. « وقال : إنك تريد أمرا لسنا من أصحابه ، وقد عهد الي رسول الله (ص) عهدا ، فأنا عليه » [١].