اسم الکتاب : أبوذر الغفاري رمز اليقظة في الضمير الإنساني المؤلف : الفقيه، الشيخ محمد جواد الجزء : 1 صفحة : 143
كلام ابي ذر (رض)
فبكى أبو ذر رحمهالله ـ وكان شيخا كبيرا ـ وقال :
رحمكم الله يا أهل بيت الرحمة ! اذا رأيتكم ، ذكرت بكم رسول الله (ص) مالي بالمدينة سَكن ولا شجن غيركم ، إني ثقلتُ على عثمان بالحجاز ، كما ثقلت على معاوية بالشام. وكَرِه أن أجاور أخاه وابن خاله بالمصرين ، فأفسد الناس عليهما ، فسيَّرني الى بلد ليس لي به ناصر ولا دافع إلا الله ! والله ما أريد إلا الله صاحباً ، وما أخشى مع الله وحشة.
بين علي (ع) وعثمان
ورجع القوم الى المدينة ، فجاء علي (ع) الى عثمان ، فقال له :
ما حملك على ردّ رسولي ، وتصغير أمري !؟
فقال علي (ع) : أما رسولك ، فأراد أن يردَّ وجهي ، فرددته ، وأما أمرك ، فلم أصغِّره.
قال : أم بلغك نهيي عن كلام ابي ذر !؟
قال (ع) : أو كلما أمرت بأمر معصية ، أطعناك فيه !
قال عثمان : أقِد مروان من نفسك.
قال : ممَّ ذا ؟
قال : من شَتمِه ، وجَذبِ راحِلتَه.
قال : أما راحلتُه ، فراحلتي بها ، وأما شتمه إياي ، فوالله لا يشتمني شتمة ، إلا شتمتك مثلها ، لا أكذب عليك.
اسم الکتاب : أبوذر الغفاري رمز اليقظة في الضمير الإنساني المؤلف : الفقيه، الشيخ محمد جواد الجزء : 1 صفحة : 143