responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبعاد النهضة الحسينية المؤلف : الذهبي، عباس    الجزء : 1  صفحة : 47

الحق والعدل » [١].

قرآن ناطق

كان تعلّق الحسين عليه‌السلام بالقرآن شديدا ، يتلوه في حلّه وترحاله ، ويجادل ويحاجج به أعداءه ، فمثلاً : « لما وجد الحسين عليه‌السلام مروان بن الحكم في طريقه ذات يوم ، فأراد منه مروان أن يبايع يزيد ، ولما كشف له الإمام عن معايب يزيد ، غضب مروان من كلام الحسين ثم قال : واللّه لا تفارقني حتى تبايع ليزيد صاغرا ، فإنكم آل أبي تراب قد ملئتم شحناء ، واُشربتم بغض آل بني سفيان ، وحقيق عليهم أن يبغضوكم ، فقال الحسين : إليك عني فإنك رجس ، وإني من أهل بيت الطهارة ، وقد أنزل اللّه فينا ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ، [٢] ) فنكس مروان رأسه ولم ينطق » [٣].

والتحق الحسين عليه‌السلام بقبر جده صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يبكي ، تماما كما فعل أبوه علي بن أبي طالب عندما هددته زعامة بطون قريش بالقتل إن لم يبايع ، فالتحق بقبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يبكي ويتلو الآية الكريمة : ( قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الاْءَعْدَاءَ وَلاَ تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ. [٤] )

فلما خرج من المدينة ليلة الأحد ليومين بقيا من رجب سنة ستين


[١] من وحي الثورة الحسينية / هاشم معروف الحسني : ٢٣.

[٢] سورة الأحزاب : ٣٣ / ٣٣.

[٣] مقتل الخوارزمي ١ : ١٨٥ / الفصل التاسع.

[٤] سورة الأعراف : ٧ / ١٥٠.

اسم الکتاب : أبعاد النهضة الحسينية المؤلف : الذهبي، عباس    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست