responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عاشورا ريشه‌ها، انگيزه‌ها، رويدادها، پيامدها المؤلف : مكارم شيرازى، ناصر    الجزء : 1  صفحة : 421

هلاك خواهد شد.

شما از دستور من سرپيچى مى‌كنيد و به سخنانم گوش فرا نمى‌دهيد، چرا كه هداياى شما (جوايزى كه براى كشتن من گرفتيد) تنها از راه حرام بوده و شكم‌هايتان از حرام پر شده است، و خداوند بر دلهاى شما مُهر زده است. واى بر شما! آيا ساكت نمى‌شويد؟ آيا به سخنانم گوش فرا نمى‌دهيد؟».

در اينجا اصحاب عمر سعد يكديگر را سرزنش كرده و گفتند: گوش فرا دهيد! پس از سكوت آنها، امام فرمود:

«تَبّاً لَكُمْ أَيَّتُهَا الْجَماعَةُ وَ تَرْحاً، أَفَحينَ اسْتَصْرَخْتُمُونا والِهينَ مُتَحَيِّرينَ فَأَصْرَخْناكُمْ مُؤَدّينَ مُسْتَعِدّينَ، سَلَلْتُمْ عَلَيْنا سَيْفاً في رِقابِنا، وَ حَشَشْتُمْ عَلَيْنا نارَ الْفِتَنِ الَّتي جَناها عَدُوُّكُمْ وَ عَدُوُّنا فَأَصْبَحْتُمْ إِلْباً عَلى‌ أَوْلِيائِكُمْ، وَ يَداً عَلَيْهِمْ لِأَعْدائِكُمْ، بِغَيْرِ عَدْلٍ أَفْشَوهُ فيكُمْ، وَلا أَمَلٍ أَصْبَحَ لَكُمْ فيهِمْ، إِلّا الْحَرامَ مِنَ الدُّنْيا أَنالُوكُمْ، وَ خَسيسَ عَيْشٍ طَمَعْتُمْ فيهِ، مِنْ غَيْرِ حَدَثٍ كانَ مِنَّا، وَ لا رَأْىٍ تَفَيَّلَ لَنا.

فَهَلّا لَكُمُ الْوَيْلاتُ إِذْ كَرِهْتُمُونا وَ تَرَكْتُمُونا، تَجَهَّزْتُمُوها وَ السَّيْفُ لَمْ يَشْهَرْ، وَ الْجَأْشُ طامِنٌ، وَ الرَّأْىُ لَمْ يُسْتَحْصَفْ، وَ لكِنْ أَسْرَعْتُمْ عَلَيْنا كَطَيْرَةِ الدِّبا، وَ تَداعَيْتُمْ الَيْها كَتَداعي الْفَراشِ، فَقُبْحاً لَكُمْ، فَإِنَّما أَنْتُمْ مِنْ طَواغيتِ الْأُمَّةِ، وَ شِذاذِ الْأَحْزابِ، وَ نَبَذَةِ الْكِتابِ، وَنَفَثَةِ الشَّيْطانِ، وَ عَصَبَةِ الْآثامِ، وَ مُحَرِّفِي الْكِتابِ، وَ مُطْفِي‌ءِ السُّنَنِ، وَ قَتَلَةِ أَوْلادِ الْأَنْبِياءِ، وَمُبيري عِتْرَةِ الْأَوْصِياءِ، وُ مُلْحِقِي الْعِهارِ بِالنَّسَبِ، وَ مُؤْذي الْمُؤْمِنينَ، وَ صُراخِ أَئِمَّةِ الْمُسْتَهْزِئينَ، الَّذينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضينَ.

وَ أَنْتُمْ ابْنُ حَرْبٍ وَ أَشْياعُهُ تَعْتَمِدُونَ، وَ إِيَّانا تَخْذِلُونَ، أَجَلْ! وَ اللَّهِ الْخَذْلُ فيكُمْ مَعْرُوفٌ، وَ شَجَتْ عَلَيْهِ عُرُوقُكُمْ، وَ تَوارَثَتْهُ أُصُولُكُمْ وَ فُرُوعُكُمْ، وَ نَبَتَتْ عَلَيْهِ قُلُوبُكُمْ وَغَشِيَتْ صُدُورُكُمْ، فَكُنْتُمْ أَخْبَثَ شَىْ‌ءٍ سِنْخاً لِلنَّاصِبِ وَ أَكْلَةً لِلْغاصِبِ، أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى النَّاكِثينَ الَّذينَ يَنْقُضُونَ الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكيدِها، وَ قَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفيلًا فَأَنْتُمْ وَ اللَّهِ هُمْ.

أَلا إِنَّ الدَّعِىَّ ابْنَ الدَّعيّ قَدْ رَكَزَ بَيْنَ اثْنَتَيْنِ، بَيْنَ الْقَتْلَةِ وَ الذِّلَّةِ، وَ هَيْهاتَ ما آخِذُ

اسم الکتاب : عاشورا ريشه‌ها، انگيزه‌ها، رويدادها، پيامدها المؤلف : مكارم شيرازى، ناصر    الجزء : 1  صفحة : 421
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست