responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات الولاية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 4  صفحة : 9

القسم الأول: جوده لا ينضب‌

«الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لا يَفِرُهُ الْمَنْعُ وَالْجُمُودُ وَلا يُكْدِيهِ الْإِعْطاءُ وَالْجُودُ إِذْ كُلُّ مُعْطٍ مُنْتَقِصٌ سِواهُ وَكُلُّ مانِعٍ مَذْمُومٌ ما خَلاهُ وَهُوَ الْمَنَّانُ بِفَوائِدِ النِّعَمِ وَعَوائِدِ الْمَزِيدِ وَالْقِسَمِ عِيالُهُ الْخَلائِقُ ضَمِنَ أَرْزاقَهُمْ وَقَدَّرَ أَقْواتَهُمْ وَنَهَجَ سَبِيلَ الرَّاغِبِينَ إِلَيْهِ وَالطَّالِبِينَ ما لَدَيْهِ وَلَيْسَ بِما سُئِلَ بِأَجْوَدَ مِنْهُ بِما لَمْ يُسْأَلْ الْأَوَّلُ الَّذِي لَمْ يَكُنْ لَهُ قَبْلٌ فَيَكُونَ شَيْ‌ءٌ قَبْلَهُ وَالْآخِرُ الَّذِي لَيْسَ لهُ بَعْدٌ فَيَكُونَ شَيْ‌ءٌ بَعْدَهُ وَالرَّادِعُ أَناسِيَّ الْأَبْصارِ عَنْ أَنْ تَنالَهُ أَوْ تُدْرِكَهُ ما اخْتَلَفَ عَلَيْهِ دَهْرٌ فَيَخْتَلِفَ مِنْهُ الْحالُ وَلا كانَ فِي مَكانٍ فَيَجُوزَ عَلَيْهِ الِانْتِقالُ وَلَوْ وَهَبَ ما تَنَفَّسَتْ عَنْهُ مَعادِنُ الْجِبالِ وَضَحِكَتْ عَنْهُ أَصْدافُ الْبِحارِ مِنْ فِلِزِّ اللُّجَيْنِ وَالْعِقْيانِ وَنُثارَةِ الدُّرِّ وَحَصِيدِ الْمَرْجانِ ما أَثَّرَ ذَلِكَ فِي جُودِهِ وَلا أَنْفَدَ سَعَةَ ما عِنْدَهُ وَلَكانَ عِنْدَهُ مِنْ ذَخائِرِ الْأَنْعامِ ما لا تُنْفِدُهُ مَطالِبُ الْأَنامِ لِأَنَّهُ الْجَوادُ الَّذِي لا يَغِيضُهُ سُؤالُ السَّائِلِينَ وَلا يُبْخِلُهُ إِلْحاحُ الْمُلِحِّينَ».

الشرح والتفسير

أنّ الدافع إيراد من هذه الخطبة كما وردفي مقدمتها هو أنّ شخصاً سأل الإمام عليه السلام قائلًا:

صف لنا ربّنا مثلما نراه عياناً؛ الكلام الذي تشم منه رائحة القول بالتجسم على اللَّه، أو على الأقل الاشتمال على صفات الممكنات. فغضب الإمام عليه السلام غضباً شديدا و تغير وجهه وأورد هذه الكلمات من أجل تهذيب هذه العقائد الفاسدة والأفكار المنحرفة وهدايتها إلى‌ الصراط المستقيم من خلال استعراض صفاته الحقه سبحانه ولذالك فقد استهل عليه السلام الخطبة بأدق‌

اسم الکتاب : نفحات الولاية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 4  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست