responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات الولاية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 4  صفحة : 391

القسم الثامن: أهل البيت عليهم السلام‌

«نَحْنُ شَجَرَةُ النُّبُّوةِ، وَمَحَطُّ الرِّسَالَةِ، وَمُخْتَلَفُ الْمَلائِكَةِ، وَمَعَادِنُ الْعِلْمِ، وَيَنَابِيعُ الْحُكْمِ، نَاصِرُنا ومُحِبُّنَا يَنْتَظِرُ الرَّحْمَةَ وَعَدُوُّنا وَمُبْغِضُنَا يَنْتَظِرُ السَّطْوَةَ».

الشرح والتفسير

اختتم الإمام عليه السلام خطبته بعد ذكر أوصاف النبي صلى الله عليه و آله بالحديث عن صفات أهل البيت عليه السلام و قد بلغ بالفصاحة و البلاغة ذروتها بهذا الختام الحسن فقال:

«نحن شجرة النبوة، ومحط الرسالة، ومختلف‌ [1] الملائكة، ومعادن العلم، وينابيع الحكم».

فالتعبير بالشجرة يفيد أنّ النبوة كالشجرة المثمرة التي لها فروع وأغصان مختلفة، جذرها وساقها النبي الأكرم صلى الله عليه و آله، وأوراقها أولاده، وثمرتها هداية الناس إلى اللَّه.

وشبه عليه السلام أهل البيت في العبارة الثانية بالموضع الذي تهبط فيه الرسالة من جانب اللَّه سبحانه، كما وصفهم في العبارة الثالثة بالموضع الذي تختلف إليه الملائكة في صعودها ونزولها.

على عليه السلام وولده ممن تربوا في هذه الاسرة ليستضيئوا بنور الوحي.

ولعل المراد بالملائكة هنا ملائكة الوحي (جبرئيل ومن معه) الذين كانوا يهبطون على رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، أو أنّها إشارة إلى المعنى الأعم فيشمل جميع الملائكة الذين يختلفون عليهم للخدمة والبشارة وأمثال ذلك، على كل حال فليس المراد أنّ الوحي كان ينزل على غير رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.


[1] «مختلف» من مادة «اختلاف» وتأتي هنا بمعنى‌ الذهاب والإياب، ومن هنا فان كلمة «مُختَلَف» تعني هنا محل الذهاب والإياب.

اسم الکتاب : نفحات الولاية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 4  صفحة : 391
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست