responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات الولاية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 4  صفحة : 37

القسم السادس: الممتنع على احاطة العقول‌

«وَأَشْهَدُ أَنَّ مَنْ ساواكَ بِشَيْ‌ءٍ مِنْ خَلْقِكَ فَقَدْ عَدَلَ بِكَ وَالْعادِلُ بِكَ كافِرٌ بِما تَنَزَّلَتْ بِهِ مُحْكَماتُ آياتِكَ وَنَطَقَتْ عَنْهُ شَواهِدُ حُجَجِ بَيِّناتِكَ وَإِنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الَّذِي لَمْ تَتَناهَ فِي الْعُقُولِ فَتَكُونَ فِي مَهَبِّ فِكْرِها مُكَيَّفاً وَلا فِي رَوِيَّاتِ خَواطِرِها فَتَكُونَ مَحْدُوداً مُصَرَّفاً».

الشرح والتفسير

عاد الإمام عليه السلام هنا مرة اخرى إلى‌ قضية انحراف المشركين والقائلين بالتشبيه، ليشهد عند اللَّه ثانية بانحرافهم، وما ذلك الا لسماع المخاطبين وتحذيرهم من الوقوع في هذا المستنقع النتن.

فقد قال عليه السلام:

«وأشهد أن من ساواك بشي من خلقك فقد عدل بك، والعادل بك كافر بما تنزلت به محكمات آياتك، ونطقت عنه شواهد حجج بيناتك».

يبدو أنّ هناك فارقا بين شهادة الإمام عليه السلام هنا في انحراف المشركين، وتلك الشهادة السابقة.

حيث وردت في طائفتين. فالشهادة السابقة إنّما وردت بشأن الوثنيين الذين شبهوا اللَّه بالأوثان والأصنام واتخذوها أرباباً من دون اللَّه. أي كانوا يسألونها حاجاتهم ومن هنا عبدوها واتخذوها آلهة. أمّا الشهادة التي وردت هنا فهى ناظرة لُاولئك الذين سووا به بعض خلقه في جميع الجهات، كالثنوية من الوثنيين الذين يعتقدون بوجود إلهين هما إله الخير وإله الشر، والنصارى‌ القائلين بالتثليث (الأب والابن والروح القدس). فقد اعتبر الإمام عليه السلام هؤلاء كافرين بمحكمات القرآن والحجج البينة:

«كافر بما تنزلت به محكمات آياتك، ونطقت عنه شواهد حجج بيناتك»

يمكن ان تكون العبارة

«محكمات الآيات» و «الحجج البينات»

كلاهما

اسم الکتاب : نفحات الولاية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 4  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست