أشار عليه السلام في هذا الموضع من الخطبة إلى خصائص النبي صلى الله عليه و
آله وعلو صفاته، ثم سأل الله تعالى له رفيع الدرجات، كما اختتم بالدعاء لنفسه
ولجميع المؤمنين بالحشر في زمرة الرسول الكريم صلى الله عليه و آله. فقال عليه
السلام:
وبالنظر إلى أنّ هذا القسم من الخطبة- كما صرح المرحوم السيد الرضي (ره)-
رواية اخرى للخطب السابقة (72)، فالذي يفهم أن
«حتى»
غائية بالنسبة لسعي النبي صلى الله عليه و آله وجهده،
[1] «أورى» من مادة «ورى» على وزن نفى
بمعنى التغطية والستر، وتستعمل بمعنى اشعال النار إذا جاءت من باب الأفعال؛ وكَأن
النار التي كمنت في جوف المواد المشتعلة قد خرجت، وتشير في الخطبة إلى أنوار
الهداية التي نصبها الرسول صلى الله عليه و آله لدعاة الحق.
[2] «قبس» الشعلة من النار، والقابس
آخذ النار من النار، وهى هنا إشارة إلى النور والهداية.
[3] «الحابس» من حبس ناقته وعقلها
حيرة منه لا يدري كيف يهتدي فيقف عن السير.