responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات الولاية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 4  صفحة : 311

القسم الثاني: صفات النبي صلى الله عليه و آله ومقاماته‌

ومنها في ذكر النبي صلى الله عليه و آله‌

«حَتَّى أَوْرَى‌ قَبَساً لِقَابِسٍ، وَأَنَارَ عَلَماً لِحَابِسٍ، فَهُوَ أَمِينُكَ الْمَأْمُونُ، وَشَهِيدُكَ يَوْمَ الدِّينِ، وَبَعِيثُكَ يِعْمةً وَرَسُولُكَ بِالْحَقِّ رَحْمَةً، اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَهُ مَقْسَماً مِنْ عَدْلِكَ، وَاجْزِهِ مُضَعَّفَاتِ الْخَيْرِ مِنْ فَضْلِكَ. اللَّهُمَّ أَعْلِ على بِنَاءِ الْبَانِينَ بِنَآءَهُ! وَأَكْرِمْ لَدَيْكَ نُزُلَهُ، وَشَرِّفْ عِنْدَكَ مَنْزِلَهُ، وَآتِهِ الْوَسِيلَةَ، وَأَعْطِهِ السَّنَاءَ وَالْفَضِيلَةَ، وَاحْشُرْنَا فِى زُمْرَتِهِ غَيْرَ خَزَايَا، وَلَا نَادِمينَ، وَلَا نَاكِبِينَ، وَلَا نَاكِثِينَ، وَلَا ضَالِّينَ، وَلَا مُضِلِّينَ، وَلَا مَفْتُونِينَ».

الشرح والتفسير

أشار عليه السلام في هذا الموضع من الخطبة إلى‌ خصائص النبي صلى الله عليه و آله وعلو صفاته، ثم سأل الله تعالى‌ له رفيع الدرجات، كما اختتم بالدعاء لنفسه ولجميع المؤمنين بالحشر في زمرة الرسول الكريم صلى الله عليه و آله. فقال عليه السلام:

«حتى أورى‌ [1] قبساً [2] لقابس، وأنار علماً لحابس‌ [3]».

وبالنظر إلى‌ أنّ هذا القسم من الخطبة- كما صرح المرحوم السيد الرضي (ره)- رواية اخرى للخطب السابقة (72)، فالذي يفهم أن‌

«حتى»

غائية بالنسبة لسعي النبي صلى الله عليه و آله وجهده،


[1] «أورى» من مادة «ورى» على وزن نفى بمعنى التغطية والستر، وتستعمل بمعنى اشعال النار إذا جاءت من باب الأفعال؛ وكَأن النار التي كمنت في جوف المواد المشتعلة قد خرجت، وتشير في الخطبة إلى‌ أنوار الهداية التي نصبها الرسول صلى الله عليه و آله لدعاة الحق.

[2] «قبس» الشعلة من النار، والقابس آخذ النار من النار، وهى هنا إشارة إلى‌ النور والهداية.

[3] «الحابس» من حبس ناقته وعقلها حيرة منه لا يدري كيف يهتدي فيقف عن السير.

اسم الکتاب : نفحات الولاية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 4  صفحة : 311
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست