responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات الولاية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 4  صفحة : 275

القسم الرابع: علامات آخر الزمان‌

ومنها:

«وَذلِك زَمَانُ لَايَنْجُو فِيهِ إِلَّا كُلُّ مُؤْمِنٍ نُوَمَةٍ، «إنْ شَهِدَ لَمْ يُعْرَفْ، وَإنْ غَابَ لَمْ يُفْتَقَدْ، أُولَئِكَ مَصَابِيحُ الْهُدى‌،» وَأَعْلَامُ السُّرَى‌، لَيْسُوا بِالْمَسَايِيحِ، وَلَاالْمَذَايِيعِ الْبُذُرِ، أُولَئِكَ يَفْتَحُ اللهُ لَهُمْ أَبْوَابَ رَحْمَتِهِ وَيَكْشِفُ عَنْهُمْ ضَرَّاءَ نِقْمَتِهِ.

أَيُّهَا النَّاسُ، سَيَأْتري عَلَيْكُمْ زَمَانٌ يُكْفَأُ فِيهِ الإسْلَامُ، كَمَا يُكْفَأُ الإنَاءُ بِمَا فِيهِ، أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ اللهَ قَدْ أَعَاذَكُمْ مِنْ أَنْ يَجُورَ عَلَيْكُمْ، وَلَمْ يُعِذْكُمْ مِنْ أَنْ يَبْتَلِيكُمْ، وَقَدْ قَالَ جَلَّ مِنْ قَائِلٍ: «إِنَّ في ذلِكَ لآيَاتٍ وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ»».

الشرح والتفسير

أشار الإمام عليه السلام في هذا المقطع الذي يمثل آخر الخطبة إلى‌ الوضع في آخر الزمان، وبعبارة اخرى الزمان الذي يسوده الشر قبل الإمام المهدي عليه السلام. فكان عليه السلام يتطرق إلى‌ خصائص المؤمنين في ذلك الزمان أحياناً، وأحياناً اخرى إلى‌ وضع الإسلام والأحكام الإسلامية. [1]

فقال عليه السلام:

«وذلك زمان لا ينجو فيه إلّاكل مؤمن نومة، إن شهد لم يعرف وإن غاب لم يفتقد».

صحيح أنّ النومة من النوم بمعنى الشخص الكثير النوم؛ إلّاأنّه من الواضح هنا أنّ ذلك كناية عن الفرد المجهول وغير المعروف، ولا سيما أنّ الإمام عليه السلام وضح ذلك بالعبارات القادمة.


[1] يفيد عدم الارتباط المعنوي بين هذا المقطع من الخطبة والذي سبقه، أنّ السيد الرضي (ره) حذف بعض الأقسام بينهما، والشاهد على‌ ذلك تعبيره (منها).

اسم الکتاب : نفحات الولاية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 4  صفحة : 275
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست