أشار الإمام عليه السلام في هذا المقطع الذي يمثل آخر الخطبة إلى الوضع في
آخر الزمان، وبعبارة اخرى الزمان الذي يسوده الشر قبل الإمام المهدي عليه السلام.
فكان عليه السلام يتطرق إلى خصائص المؤمنين في ذلك الزمان أحياناً، وأحياناً اخرى
إلى وضع الإسلام والأحكام الإسلامية. [1]
فقال عليه السلام:
«وذلك زمان لا ينجو فيه إلّاكل مؤمن
نومة، إن شهد لم يعرف وإن غاب لم يفتقد».
صحيح أنّ النومة من النوم بمعنى الشخص الكثير النوم؛ إلّاأنّه من الواضح هنا
أنّ ذلك كناية عن الفرد المجهول وغير المعروف، ولا سيما أنّ الإمام عليه السلام
وضح ذلك بالعبارات القادمة.
[1] يفيد عدم الارتباط المعنوي بين
هذا المقطع من الخطبة والذي سبقه، أنّ السيد الرضي (ره) حذف بعض الأقسام بينهما،
والشاهد على ذلك تعبيره (منها).