يستفاد من تعبيرات المرحوم السيد الرضي (ره) (منها ومنها) أنّه لم يأت يتمام
الخطبة هنا، بل اقتطف بعضها كعادته. ويبدو بصورة عامة أنّ لهذه الخطبة عدة أهداف:
الأول: الحث على الزهد والتقوى والرغبة عن الدنيا. الثاني التفكر والاعتبار
والتبصر في الامور، ثم التعريف بالعالم الحق وبيان اتباع الحق من اتباع الباطل من
خلال ذكر الصفات، ثم اختتام الخطبة ببيان محن المؤمنين في آخر الزمان ومصير
الإسلام في ظل تلك الشرائط، بغية تأهب المؤمنين والحد من الاضرار على مستوى
الإيمان والأخلاق.
والخطبة على العموم ارشاد معنوي ومادي للإنسان يجعله يتغلب على ما يواجهه من
مشاكل.
[1] سند الخطبة: ما نقله المرحوم
السيد الرضي (ره) في هذه الخطبة جزء من خطبة طويلة ولذلك قال منها ومنها. وقد وردت
أجزاء مختلفة من هذه الخطبة في عدة مصادر قبل نهج البلاغة، ومنها روضة الكافي وتحف
العقول واصول الكافي وعيون الأخبار لابن قتيية وكتاب الفتن لنعيم بن حماد الخزاعي
المتوفى عام 228 (مصادر نهج البلاغة 2/ 206).