تحدث الإمام عليه السلام في هذه الخطبة بعبارات قصار عن فجائع حكومة بني أمية
وظلمهم وانحرافهم، بحيث صور جميع مظالمهم وفضائحهم في هذه الكلمات المختصرة، وهى
تفيد وخامة العواقب التي تنتظر المجتمع الإسلامي إذا ضعفت إرادته في المجابهة
والتصدي.
التأريخ من جانبه أشار إلى تحقق كافة تكهنات الإمام عليه السلام، وأنّ عدم
الالتفات إلى تحذيراته عليه السلام فساد ذلك الظلم والجور الذي عم المسلمين بما
لم يشهد له التأريخ مثيلًا.
والخطبة ضمنياً رد قاطع على أولئك الذين يترددون في قتال الإمام عليه السلام
لبني أمية، على أنّه قتال المسلمين للمسلمين.
[1] سند الخطبة: قال صاحب مصادر نهج
البلاغة، روى هذه الخطبة ابن قتيبة في كتاب الإمامة والسياسة، والذي يفهم من
عباراته أنّ الإمام علي عليه السلام خطبها بعد الخطبة 123 (مصادر نهج البلاغة 2/
193).