responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات الولاية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 4  صفحة : 166

فضائل الصحابة في قضية الغدير أن النبي صلى الله عليه و آله قال في خطبته ثلاثا:

«اذكركم الله في أهل بيتي» [1].

والطريف في الأمر أنّ الإمام الحافظ أبوالعباس أحمد بن عمر بن ابراهيم القرطبي- من مشاهير علماء العامة- صرح في كتابه المفهم الذي شرح فيه صحيح مسلم حين بلغ هذا الحديث قائلًا: من العجب أن يخالف بني أمية أهل بيت النبي صلى الله عليه و آله ويضيعوا حقهم رغم وصايا النبي صلى الله عليه و آله بهم، حتى أراقوا دمائهم وسبوا نسائهم واخربوا بيوتهم وسنوا لعنهم. فويل لهم يوم القيامة. [2]

والأعجب من ذلك دفاع البعض عن معاوية رغم فضائح بني أمية ومدى‌ سعة ظلمهم وجورهم.

على كل حال فانّ شجرة النبي صلى الله عليه و آله وفروعها المباركة مصداق واضح للآية 24 و 25 من سورة ابراهيم: «كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ* تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذنِ رَبِّها».

ونختتم حديثنا هذا بهذه الأبيات الرائعة [3]:

يا حبذا دوحة في الخلد نابتة

ما مثلها نبتت في الخلد من شجر

المصطفى أصلها والفرع فاطمة

ثم اللقاح علي سيد البشر

والهاشميان سبطاه لها ثمر

والشيعة الورق الملتف بالثمر

هذا مقال رسول الله جاء به‌

أهل الرواية في العالي من الخبر


[1] صحيح مسلم 4/ 1873 (كتاب فضائل الصحابة، ح 36).

[2] المفهم 6/ 304.

[3] منهاج البراعة 7/ 110.

اسم الکتاب : نفحات الولاية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 4  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست