ركز الإمام عليه السلام في إطار حديثه عن أنبياء الله ورسله على خاتم الأنبياء
والمرسلين محمد صلى الله عليه و آله وفضائله وكمالاته وأعظم صفاته من جميع الجهات.
فقد تطرق في بادىء الأمر إلى أجداده الطاهرين وعظم فضيلة ونسبه صلى الله عليه و
آله ثم خاض في فروع هذه الشجرة المباركة من عترته وأهل بيته. ثم تناول في المرحلة
الاخرى صلاحيته في زعامة الامّة، كما تحدث عن انبثاق دعوته وقيامه بالامر، ومن
شأن كل بعد من هذه الابعاد أن يكشف عن عظمته صلى الله عليه و آله. فقد قال عليه
السلام بأنّ الله وأصل عنايته ولطفه ببعث الأنبياء إلى أن ختمهم بالنبي الأكرم صلى
الله عليه و آله:
«حتى أفضت كرامة الله سبحانه وتعالى
إلى محمد صلى الله عليه و آله».
حيث استخرجه من أطيب المعادن وأفضلها ومن أطيب الترب وأعزها، وجعل فرع