responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات الولاية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 10  صفحة : 344

كَمَا أَطرَتْ النّصارى‌ عِيسى‌ بنَ مَريم إنّما أنَا عَبْدٌ، فَقُولُوا: عَبدُهُ» [1].

ونقرأ في رواية معروفة:

«احْثُوا فِي وُجُوهِ الْمَدَّاحِينَ التُّرَاب» [2].

وجاء في حديث عن أميرالمؤمنين علي عليه السلام في كتاب «غرر الحكم»:

«إِيَّاكَ أَنْ تَثنِي عَلى‌ أَحَدٍ بِما لَيسَ فِيهِ فَإنْ فَعَلَهُ يَصدُقُ عَنْ وَصفِهِ وَيُكَذِّبُكَ» [3].

ومعلوم أنّ هذا العمل ليس باليسير بأنّ تتحدّث البطانة والحاشية مع الحاكم بدون خوف وخشية منه وبدون توقع للصلة والثواب، فيمحضوه النصيحة ويخبروه بالحقائق دون أن يخافوا بطشه ولا يتوقعون ماله ورضاه، وهذا هو شأن الموحّدين الحقيقيين.

وكما قال الخطيب المعروف: إنّ النصيحة للملوك هي من شأن من لا يخاف ولا يطمع.

وطبعاً فإنّ هذا الكلام يعدّ توصية أكيدة لجميع المسؤولين في مراكز القدرة والسلطة بأن يعلّموا مشاوريهم وبطانتهم على قول الحقّ وأن يكونوا مستعدين لقبول الحقائق المرّة [4].

***


[1]. الموطأ، ج 1، ص 12 وكتب أخرى.

[2]. من لا يحضره الفقيه، ج 4، ص 11.

[3]. غرر الحكم، ص 466، ح 10735.

[4]. تحدّثنا عن المدح والثناء في غير محلّه وحالات التملق والتزلف بشكل مفصّل في الجزء الثامن ذيل الخطبة 216.

اسم الکتاب : نفحات الولاية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 10  صفحة : 344
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست