الرسالة 35

إلى عَبْدِاللَّهِ بْنِ الْعَبّاسِ، بَعْدَ مَقْتَلِ مُحَمّدِ بْنِ أبي‌بَكْرٍ [1]

نظرة عامّة للرسالة

أشار الإمام عليه السلام في هذه الرسالة الموجزة إلى‌ ثلاث نقاط:

الاولى: أنّه أبلغ ابن عباس بشهادة محمّد بن أبي بكر في مصر على يد أزلام معاوية وتحدّث عن محمّد بوصفه ابن له ورجلًا صالحاً وشجاعاً ومدافعاً عن الحقّ.

والثانية: أشار الإمام عليه السلام إلى‌ هذه النقطة، وهي أنّه كان يتوقع مثل هذا الأمر، وبذلك طلب من أهل العراق أن يهبوا لمساعدة محمّد سرّاً وعلانية بكل سرعة ولكن مع الأسف فإنّ العناصر الانتهازية وأصحاب الادعاءات الجوفاء لم يصغوا إلى‌ هذه الدعوة وبالتالي وقعت هذه المصيبة في أرض مصر واستشهد محمّد على أثرها.

والثالثة: يدعو الإمام عليه السلام اللَّه تعالى من قلب متحرق يحكي عن الحزن الشديد

[1]. سند الرسالة: من جملة الأشخاص الذين نقلوا هذه الرسالة قبل السيّد الرضي، الطبري في تاريخه بتفاوت يسير في حوادث سنة 38، وكذلك إبراهيم بن هلال الثقفي في كتابه «الغارات» (نقلًا عن مصادر نهج البلاغة، ج 3، ص 326).