responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات الولاية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 10  صفحة : 189

6. مضافاً إلى‌ ما تقدّم فإنّ التحرك في خط الزهد والإعراض عن الدنيا وملذاتها يعتبر أحد العوامل الرئيسية في تربية الروح وتزكية النفس كما ورد شرحه في بحث رياضة النفس من هذه الرسالة.

2. من هم حزب اللَّه؟

ما ذكر الإمام عليه السلام في نهاية هذه الرسالة عن حزب اللَّه، مقتبس من آيات القرآن الكريم:

وقد وردت هذه العبارة في آيتين من القرآن الكريم، الاولى في آية 56 من سورة المائدة، يقول تعالى: «وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذينَ آمَنُوا [1] فَإِنَّ حِزْبَ‌اللَّهِ هُمُ الْغالِبُونَ».

ونرى في هذه الآية الشريفة أنّ قبول الولاية الإلهيّة والأولياء الإلهيين تعدّ من صفات حزب اللَّه.

وجاء في الآية 22 من سورة المجادلة: «لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآْخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشيرَتَهُمْ أُولئِكَ كَتَبَ في‌ قُلُوبِهِمُ الْإيمانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرى مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدينَ فيها رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ».

في الآية الاولى ورد وصف أفراد حزب اللَّه، كما أشرنا إلى‌ آنفاً بوصف قبولهم لولاية اللَّه ورسوله والأولياء الإلهيين، وفي الآية الثانية ورد وصفهم بأنّهم «يبغضون في اللَّه»، أو يعادون أعداء الحقّ، ويستفاد من مجموع هاتين الآيتين أنّ مسألة «الحبّ في اللَّه» و «البغض في اللَّه» على أساس أنّهما من أركان من يتصف بكونه من حزب اللَّه، وما ذكره الإمام عليه السلام في هذه الرسالة بأنّ حزب اللَّه هم القائمون في‌


[1]. المؤمنون هنا، بقرينة الآية السابقة إشارة إلى‌ أميرالمؤمنين الإمام علي عليه السلام وهي آية الولاية واعطاء الإمام خاتمه في حال الركوع، وعلى فهذه الآية نازلة في شأنه عليه السلام.

اسم الکتاب : نفحات الولاية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 10  صفحة : 189
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست