القتال، ولكن حالي كالشجرة البرية التي تواجه صعوبة ومشقّة في الماء والغذاء
ولكنّها قويّة وصلبة أمام التحديات.
6. وفي آخر مقطع من هذه الرسالة (والتي حذف السيّد الرضي بعضاً من مقاطعها
وفقراتها) يخاطب الإمام عليه السلام الدنيا بلغة المعرض عنها ويعلن بصوت عالٍ أنّه
بريء من زخارفها وجواذبها، وبعد أن يثني الإمام على الأشخاص الذين يتحركون من
موقع المسؤوليّة والالتزام بالتكاليف والقيم الإنسانيّة أمام اللَّه تعالى ويحيوا
الليل بالعبادة، يخاطب مرّة أخرى عثمان بن حنيف ويوصيه بتقوى اللَّه ويدعوه إلى
سلوك مسلك الزهد والبساطة في الحياة يضمن له النجاة في الآخرة من النار.