responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات الولاية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 10  صفحة : 122

البنوة بأبيه وامّة في البيت الذي ولد فيه، وحتى النسبة غير المشروعة التي تقوم على أساس ادّعاء شخص مثل أبي سفيان بأنّ زياد من نطفته لا تثبت حقيقة، وعندما وصلت الرسالة إلى‌ زياد قبِل كلام الإمام وهدأت نفسه، رغم أنّ زياد بعد استشهاد الإمام التحق بمعاوية بسبب هذه الخديعة مع إضافة بعض التهديد لزياد.

ولكن المستفاد من كتب التاريخ أنّ ام زياد كانت جارية لطبيب معروف عند العرب يدعي «حارث بن كلدة» والتي تزوجت من عبد يدعى «عبيد» وحسب الظاهر كان زياد نتيجة ذلك الزواج، ولذلك يقال له: زياد بن عبيد، ولكن بما أنّ والده كان عبداً وغلاماً غير معروف فرجح بعضهم أن يقال عن زياد «زياد بن أبيه» والظاهر أنّ زياد نفسه لم يكن يأبى هذا الاسم، ولكنّه بعد إلحقه معاوية بأبي سفيان ادّعى‌ أنّه أخوه كان يقال له: زياد بن أبي سفيان، والحقيقة أنّ كلّ الإنسان يستولي عليه العجب والحيرة من هذه الوقاحة بأنّ شخصاً يدعي لنفسه خلافة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ومع ذلك يصرح بأنّه أخ لابن الزنا، والأمر الآخر المثير للعجب أنّ المحيط الاجتماعي في ذلك الوقت إلى‌ درجة من التلوث والتشوه بحيث قبِل زياد بن أبيه هذا الادّعاء.

***

اسم الکتاب : نفحات الولاية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 10  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست