responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات الولاية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 264

نهريه دجلة والفرات وتلوح أشجاره وزرعه من بعيد يبدو أسوداً فيصطلحون عليه بأرض السواد كما يطلقوا على أهله اسم أهل السواد.

أمّا مضمون الكتاب والمسائل التي فيه فقد تطرق إليها بعض شرّاح. نهج البلاغة وسنعرض لها في البحث القادم.

وقد روى ابن أبي الحديد بهذا الشأن عن استاذه مصدق بن شبيب أنّه قال: قرأت على الشيخ أبي محمد عبد الله بن أحمد المعروف بابن الخشاب هذه الخطبة، فلما إنتهيت إلى‌ هذا الموضع، قال لي: لو سمعت ابن عباس يقول هذا لقلت له: وهل بقي في نفس ابن عمّك أمر لم يبلغه فوالله مارجع عن الأولين ولا عن الآخرين، ولا بقى في نفسه أحد لم يذكره إلّارسول الله صلى الله عليه و آله.

قال مصدق: وكان ابن الخشات صاحب دعاية وهزل، قال: فقلت له: أتقول إنها منحولة.

فقال: لا والله وإني لاعلم أنّها كلامه، كما أعلم أنّك مصدق. [1]

قال الشريف الرضي رحمه الله: قوله عليه السلام‌

«كراكب الصعبة إن اشنق لها خرم وإن أسلس لها تقحم» يريد أنّه إذا شدد عليها في جذب الزمام وهى تنازعه رأسها خرم أنفها وإن ارخى لها شيئاً مع صعوبتها تقحمت به فلم يملكها يقال «أشنق الناقة» إذا جذب رأسها بالزمام فرفعها و «شنقها» أيضا، ذكر ذلك «ابن السكيت» في اصلاح المنطق» وإنّما قال «اشنق لها» ولم يقل «اشنقها» لانّه جعله في مقابلة قوله «أسلس لها» فكانه عليه السلام قال: إن رفع رأسها بمعنى أمسكه عليها بالزمام).

تأمّلات‌

1- الرد على سؤال‌

قد يقال: تعتقد الإمامية واتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام أنّ الإمام ينصب من قبل اللّه تعالى بواسطة النبي‌الأكرم صلى الله عليه و آله، لاعلى أساس إنتخابه من قبل الامّة، بينما صرّح الإمام عليه السلام في هذه‌


[1] شرح نهج الباغة ابن أبى الحديد 1/ 205

اسم الکتاب : نفحات الولاية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 264
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست