يبدأ المنزل
الأول من منازل الآخرة بظهور علامات القيامة، وهذه الحقيقة الملموسة نجدها بكثرة
في القرآن الكريم حيث إنّ الكثير من الآيات القرآنية تتحدث عن علامات قرب الساعة،
وقد عُرفت هذه العلامات ب (أشراط الساعة)
وقد اخذ هذا العنوان- كما سنرى ذلك- من القرآن الكريم نفسه:
«أشراط» جمع شَرَط
على وزن هَدف بمعنى (العلامة)
و
«الساعة» هنا تعني القيامة، وهذه العلامات عبارة عن حوادث مهمّة ورهيبة تحدث
قبل يوم القيامة تنذر كل منها بنهاية هذا العالم أو هي البداية لقيام الساعة
ولابدّ أن نشير هنا إلى أنّ هذه الحوادث ليست متشابهة بل هناك فوارق واختلافات
بينها، وبنظرة عامّة يمكن تقسيم هذه الحوادث إلى ثلاثة أقسام وهي:
1- الحوادث
المهمّة التي تتحقق «قبل نهاية هذا العالم».
2- الحوادث
المرعبة التي تحدث على «اعتاب نهاية هذا العالم».
3- الحوادث
الرهيبة التي تحصل أيضاً عند «بداية البعث»
والعودة إلى حياة جديدة، ولابدّ من التأمل في كل واحدة منها. وبعد هذه الإشارة
نعود إلى القرآن الكريم ونبدأ «بالقسم الأول»
منها ونستعرض الآيات التي تدور حول هذا الموضوع وهي.