responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 6  صفحة : 85

المشهور بين الفقهاء والمفسِّرين والمحدِّثين: هو المعنى‌ الثاني، ولقد وردت بهذا الخصوص أحاديث كثيرة منقولة عن الطرفين (السُنّة والشيعة) ومن جملتها الحديث المنقول عن الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله: «أي مال أديت زكاته فليس بكنز» [1].

كما أنّ هناك احتمالًا آخر وهو أنّ المجتمع الإسلامى إذا تعرض نتيجة تجميد رؤوس الأموال إلى‌ أزمة اقتصادية شديدة، فيجب على أصحاب رؤوس الأموال اخراجها، إمّا عن طريق الانفاق أو عن طريق استثمارها في مجالات العمل المختلفة من أجل تأمين المتطلبات الضرورية للمجتمع.

فاذا اكتنزوا أموالهم في مثل هذه الأوضاع ولم يخرجوها للتداول والاستثمار فسوف تشملهم الآية الكريمة، ولعل مايؤكد هذا المعنى‌ ما ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام إذ قال:

«مازاد على‌ أربعة الآف فهو كنز أدّى‌ زكاته أو لم يؤدها وما دونها فهي نفقة فبشرهم بعذاب اليم» [2].

لا تجزون إلّاما كنتم تعملون:

يلاحظ في الآية الثانية عشرة تعبير جديد في هذا الصدد وخلاصته أنّ جزاءكم يوم القيامة هو نفس أعمالكم ونجد هذا التعبير في كثير من الآيات القرآنية فتارة يقول تعالى‌:

«إِنَّمَا تُجْزَونَ مَاكُنْتُمْ تَعْمَلُونَ».

ولقد ورد عين هذا التعبير في الآية 16 من سورة الطور والآية 7 من سورة التحريم.

و قال تعالى: «وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَاكُنْتُمْ تَعْمَلُونَ». (يس/ 54)

و قال أيضاً: «هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَاكُنْتُمْ تَعْمَلُونَ». (النمل/ 90)


[1]. تفسير المنار، ج 10، ص 406 وفي صحيح البخاري هناك باب تحت عنوان (ما أدى‌ زكاته فليس بكنز) ج 1، الجزء 3، ص 132، وكذلك تفسير نور الثقلين، ج 2، ص 213.

[2]. تفسير نور الثقلين، ج 2، ص 213، ح 132.

اسم الکتاب : نفحات القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 6  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست