responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 6  صفحة : 407

بخصوص الأعراف، بأنّه يوجد فيها فريقان: فريق من رجال اللَّه والشخصيات البارزة والمقرّبة إلى‌ اللَّه وفريق آخر من المستضعفين ومن الذين خلطوا عملًا صالحاً وآخر سيِّئاً- فبعضْهم غلبت حَسناتُهم سيّئاتهم وبعضهم سيئاتهم فاقت حسناتهم، وفي الحقيقة هم حائرون لا إلى‌ الجنّة ولا إلى‌ النّار.

وهنا يعرف أولئك الرجال هذا الفريق من سيماهم، فيقولون لمن يستحق الشفاعة والمغفرة، ويستمد من معدن أولياء اللَّه: إذهبوا إلى‌ الجنّةِ، ثم يسوقون الباقين إلى‌ جهنّم.

وهذا هو أفضل تأويل وتفسير يوضّح مجموع الآيات المتعلّقة بالاعراف، وكذلك الآيات السابقة واللاحقة لها ويخلصنا من أي نوع من الكلام الزائد، ويشكل قاسماً مشتركاً وحلقة اتصال بين الكثير من أقوال وتفاسير المفسّرين.

فقد نقل المرحوم العلامة الطباطبائي- على‌ سبيل المثال- اثني عشر قولًا بخصوص من على‌ الأعراف (نقل بعضهم فقط عشره أقوال أو سبعة، مثل تفسير القرطبي والتفسير الاثني عشري وبهذا الترتيب.

1- إنّهم أشراف الخلق الممتازون بكرامة اللَّه.

2- إنّهم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم فلم تترجح حسناتهم حتى‌ يدخلوا الجنّة، ولا غلبت سيئاتهم حتى‌ يؤمروا بدخول النّار، فأوقفهم اللَّه تعالى‌ على‌ هذه الأعراف لكونها درجة متوسطة بين الجنّة والنّار.

3- إنّهم أهل الفترة.

4- إنّهم مؤمنو الجن.

5- إنّهم أولاد الكفّار الذين لم يبلغوا في الدنيا أوان البلوغ.

6- إنّهم أولاد الزنا.

7- إنّهم أهل العجب بأنفسهم.

8- إنّهم ملائكة والتعبير عنهم بالرجال لأنّهم يتشكلون بأشكال الرجال.

9- إنّهم الأنبياء عليهم السلام يقامون عليها تمييزاً لهم على‌ سائر الناس ولأنّهم شهداء عليهم.

اسم الکتاب : نفحات القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 6  صفحة : 407
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست