فأعمالنا الصالحة والطالحة على هذا النمط أيضاً، فقد تخلّف وراءها آثاراً
خالدة واسعة وكبيرة، (فتأمل).
والمسألة المهمّة هنا هي أنّ اللَّه تعالى القادة الربانيين والأنبياء العظام
وأوصياءَهم كانوا يحذروننا باستمرار من أنّ نتيجة أمثال هذه الذنوب هي العذاب
الأبدي، ونتيجة الأعمال الصالحة هي النعمة الأبدية الخالدة. تماماً كالبستاني
الماهر الذي يبيّن لنا مسبقاً الآثار الواسعة التي تنتج عن بذور الورد أو الشوك،
ونحن الذين نختار مسارنا بوعي خلال هذا الطريق.
فهل نلوم أحداً في هذه الحال؟ ولمن نؤاخذ؟ وعلى من نعترض سوى على أنفسنا؟
إلى هنا ينتهي موضوع الثواب والعقاب وجوانبه المختلفة.