responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 6  صفحة : 234

6- «يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَانَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ». (العنكبوت/ 54)

7- «إِنَّ الابرَارَ لَفِى نَعِيمٍ* وَإِنَّ الفُجَّارَ لَفِى جَحِيمٍ* يَصْلَونَهَا يَومَ الدِّينِ* وَمَا هُم عَنهَا بِغَائِبيِنَ». (الانفطار/ 13- 16) 8- «كَلَّا لَو تَعلَمُونَ عِلمَ اليَقِينِ* لَتَرَوُنَّ الجَحِيمَ* ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَينَ الْيَقِينِ». (التكاثر/ 5- 7)

جمع الآيات وتفسيرها

اعدّت للمتقين!

جاء في الآية الاولى‌ والثانية بعد الإشارة إلى‌ سعة الجنّة وعظمتها وأنّها كعرض السموات والأرض، إلى‌ أنّها «أعدّت للمتقين».

قال كبار المفسرين عند تفسيرهم لهذه الآية أنّه يُستفاد منها أنّ الجنّة مخلوقة وموجودة الآن‌ [1].

وممّا يلفت الانتباه أنّ القرطبي أشار في تفسيره لهذه الآية قائلًا: «يرى‌ غالبية علماء الإسلام أنّ الجنّة مخلوقة الآن وموجودة، وأنّ صريح روايات المعراج والروايات الاخرى‌ الواردة في «الصحيحين» وغيرهما يفيد هذا المعنى‌، لكن المعتزلة رفضوا هذا المعنى‌ ولم يعتقدوا به وقالوا: إنّها تخلق بعد نهاية هدا العالم، وذلك لأنّها دار الثواب وهنا دار التكليف، وهما لاتجتمعان» [2]. ولا يشكل استدلال المعتزلة هذا إلّامغالطة لا أكثر ولا أقل، لأنّ الحديث هنا يدور حول خلقها حالياً لا دخول الناس فيها.

وتناولت الآيتان الثالثة والرابعة موضوع الوجود الحالي ل «جهنّم» إذ جاء في إحداهما:

«فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِى وَقُودُهَا النَّاسُ وَالحِجَارَةُ اعِدَّتْ لِلكَافِرِينَ».


[1]. تفسير مجمع البيان، ج 2، ص 504؛ و تفسير الكبير، ج 9، ص 4؛ و تفسير روح البيان، ج 2، ص 94؛ و تفسير روح الجنان، ج 3، ص 188؛ و تفسير القرطبي، ج 2، ص 146؛ و تفسير روح المعاني، ج 4، ص 51؛ و تفسير المنار، ج 4، ص 132.

[2]. تفسير القرطبي، ج 2، ص 1447.

اسم الکتاب : نفحات القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 6  صفحة : 234
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست