responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 6  صفحة : 178

«صحاف»: جمع‌ (صَحفة) على‌ وزن‌ (صفحة) وتعني: الأواني الكبيرة والواسعة (لأنّ هذه المادة في الأصل بمعنى‌ الاتساع).

«اكواب»: جمع‌ (كَوْب) وهو القدح الذي لا عروة له (وهناك معان اخرى‌ ولكن المشهور هو هذا القول).

والجدير بالذكر أنّ وصف (من ذهب) ذكر بخصوص الصحاف ولكن عطفها على‌ الأكواب يدلل على‌ أنّها من ذهب أيضاً [1].

وقال تعالى‌ في موضع آخر: «بِاكْوَابٍ وَّابَارِيقَ وَكَأْسٍ مّنْ مَّعِينٍ». (الواقعة/ 18)

«أباريق»: جمع‌ (ابريق) وحسب ماصرح به أرباب اللغة أنّها مشتقة من الكلمة الفارسية (آبريز) بمعنى‌ القدح الذي له عروة وخرطوم لسكب السوائل.

يقول: «الجواليقي» في «المعرب من الكلام الأعجمي» إنّ هذه الكلمة تعني في الفارسية، إمّا طريق العبور من الماء، أو سكب الماء، وقيل: إنّ هذه الكلمة مأخوذة من مادة «برق» والتي هي كلمة عربية [2]، وبناءً على‌ ذلك فإنّ ما جاء في تفسير مجمع البيان والقرطبي (في ذيل الآية) غيرصحيح.

«كأس»: القدح الممتلي بالشراب وقال بعض المفسرين: وعلى‌ عادة العرب في شرابهم تكون لديهم أوان كبيرة فيها الخمر معدة ثم يغرفون منها بالأباريق ثم يصبونه في الأقداح ويلاحظ هذا الترتيب أيضاً في (الشراب الطهور).

حيث تكون في البداية في الأكواب ثم الأباريق وأخيراً الكأس‌ [3]، وعُبِّر في الشعر القديم عن هذا الموضوع بتعبير (القدح) (الكأس).

وممّا تجدر الإشارة إليه أنّ جنس أواني الجنّة حسب مايستفاد من الآيات الكريمة،


[1]. في الحقيقة: كانت الجملة في الأصل (اكواب من ذهب) وحذفت عبارة (من ذهب) تجنباً للتكرار مثل قوله تعالى‌ «الذاكرين اللَّه كثيراً والذاكرات».

[2]. التحقيق في كلمات القرآن الكريم.

[3]. تفسير الكبير، ذيل الآية مورد في البحث.

اسم الکتاب : نفحات القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 6  صفحة : 178
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست