responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 6  صفحة : 135

الجنّة

تمهيد:

إنّ جميع بحوث المعاد تختتم لا محالة بإحدى‌ النقطتين: إّما (الجنّة) أو (النّار).

فأمّا «الجنّة»: فهي مركز لأنواع المواهب والنعم الإلهيّة المعنوية والمادية.

وأمّا «النّار»: فهي مكان لأنواع العذاب ومختلف العقوبات والحرمان، من هنا نتساءل عن حقيقة الجنّة، وكيف تكون؟ واين تقع؟ وهل هي مخلوقة أم لا؟

هناك آراء عديدة في هذا المجال، ولأخذ الجواب الصحيح عن هذه الأسئلة يمكننا الاستعانة بالتصريحات أو الإرشادات الواردة في الآيات الكريمة، إضافة إلى‌ ذلك هناك آيات كثيرة تتحدث عن خواص الجنّة وأصحابها، والنعم الموجودة فيها من الحدائق، والأنهار، والعيون، والأطعمة، والأشربة الطهورة، والألبسة، والحور العين، والولدان المخلدين، والخدم، والحشم، والاحترام، والإكرام المنقطع النظير من الملائكة وكذلك المواهب المعنوية واللذائذ الروحية، وتشكل مجموع هذه الآيات القسم الأعظم من آيات (المعاد).

ونرى‌ من الضروري الإشارة إلى‌ هذه النكتة وهي: أنّ أفكارنا وتصوراتنا محدودة ضمن المعايير والاطر الدنيوية، لذا فإنّ عقولنا لا تدرك حقيقة الجنّة وما فيها من نعم مخفية، الجنّة أفضل وأعلى‌ وأعمق ممّا رأينا أو كتبنا أو قرأنا.

ولكن على‌ أيّة حال يمكننا- وعلى‌ ضوء دراسة الآيات القرآنية والروايات الواردة في هذا المجال- أن نرسم صورة إجمالية عن الجنّة ومافيها من نعيم، ومن المعلوم أنّ لهذا

اسم الکتاب : نفحات القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 6  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست