responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 6  صفحة : 130

وفي تفسير عن الإمام الحسن العسكري عليه السلام‌ [1] أنّه فسّر الصراطين (صراط الدنيا والآخرة) الصراط المستقيم في الدنيا فهو ما قصر من الغلو وارتفع عن التقصير وأمّا الصراط في الآخرة فهو طريق المؤمنين إلى‌ الجنّة.

وهناك نكتة مهمّة أشارت إليها الروايات الإسلامية، وهي أنّه من العسير العبور على‌ هذا الطريق، فقد ورد حديث عن الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله وكذلك عن الإمام الصادق عليه السلام أيضاً: «إنّ على‌ جهنّم جسراً أدق من الشَعرة وأحد من السيف» [2].

نعم، هكذا الصراط (المستقيم) وحقيقة (الولاية) و (العدالة) في هذه الدنيا فهي أدق من الشعرة وأحد من السيف، وهذا يرجع إلى‌ أنّ الخط المستقيم خط واحد دقيق لا أكثر، أمّا الخطوط الاخرى‌ فهي منحرفة نحو اليمين أو الشمال، ومن الطبيعي أن يكون صراط القيامة هكذا فهو تجسيد عيني للصراط الدنيوي، ومع هذا فهناك طائفة تمر على‌ هذا الطريق الخطر سريعاً في ظل إيمانها وأعمالها الصالحة.

و ممّا لا شك فيه أنّ التمسك بالرسول الأكرم صلى الله عليه و آله وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام يسهل اجتياز هذا الطريق المخوف، فقد جاء في حديث عن الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله: «إذا كان يوم القيامة ونصب الصراط على‌ جهنّم لم يجز عليه إلّامن كان معه جواز فيه ولاية علي بن أبي طالب» [3].

ولقد ورد نفس هذا المعنى‌ بتعبير آخر يتعلق ب فاطمة الزهراء عليها السلام ومن البديهي أنّ ولاية الإمام علي عليه السلام وولاية الزهراء عليها السلام هما من ولاية الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله ولا يمكن الفصل بين القرآن والإسلام وسائر الائمّة المعصومين عليهم السلام، فإذا لم يكن هناك ارتباط إيماني‌


[1]. بحار الأنوار، ج 8، ص 69، ح 18.

[2]. ميزان الحكمة، ج 5، ص 348 ووردت كلمة «الصراط» في حديث الإمام الصادق بدل جملة «إنَّ على‌ جهنّم جسراً» (بحارالأنوار، ج 8، ص 64، ح 1).

[3]. بحار الأنوار، ج 8، ص 68، ح 11.

اسم الکتاب : نفحات القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 6  صفحة : 130
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست